الرؤية هي النظرة الشاملة لتحقيق أهداف محددة يتم الوصول بها الى مستقبل يضمن اقتصادا تنمويا فعالا مستداما مفعما بالرخاء والرفاه.
ولضمان نجاح الرؤية المستقبلية الحقيقية فإنه من الواجب تأهيل وتسهيل كل السبل لتمكين هذه الرؤية من الوصول الى أهدافها. والرؤية الصناعية غالبا ما تكون في الدول التي تتمتع بموارد طبيعية، حيث تشكل لديها نقطة الارتكاز للانطلاق نحو التنمية الصناعية، وذلك يكمن في تأهيل كل السبل من المواد الأولية والأراضي الصناعية والتسهيلات الائتمانية عبر هيئاتها ووزاراتها مجتمعة وخبراتها الوطنية لتحقيق ذلك.
في كلمة ألقاها الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو في المؤتمر الأخير الذي عقد في الرياض قبل أسبوعين ذكر فيها ان رؤية المملكة المستقبلية تتجه نحو تحويل أربعة ملايين برميل من النفط الخام إلى صناعة الكيماويات ذات قيمة مضافة، وذلك بتطبيق إحدى التكنولوجيات الصناعية الحديثة وهي تحويل (النفط الخام إلى كيماويات) Oil to Chemical والتي بدأت بالفعل الاستثمار فيها.
لقد آن الأوان للدول النفطية مراجعة استراتيجيتها المستقبلية بالنظر الى الصناعة التي ترتبط بمواردها الطبيعية لتحقيق القيمة المضافة من تلك الصناعات، والتي تعود على مواطنيها بالرفاه الاقتصادي والاجتماعي وضمان المستقبل للأجيال القادمة.
hamad_alterkait@