هناك حملة دولية غير مسبوقة تدعو لثقافة جديدة منكرة ضد الفطرة الإنسانية الطبيعية، وهذه الحملة للأسف الشديد ممنهجة ومنظمة ومدروسة وبرعاية عالمية ودول مؤثرة تهدف إلى دعم الشذوذ بما يعرف
بـ «المثلية الجنسية» وهي أحد أشكال الشذوذ الجنسي واضطراب الهوية والخروج عن الفطرة الطبيعية السوية.
إن الحملة الدولية لنشر المثلية الجنسية والشذوذ تتركز في أن هذه الحالة طبيعية وأنها سلوك مكتسب وفطري وانها ليست مرضا يستحق العلاج، ويسمح لأي فرد في هذا العالم بأن يمارس الجنس مع ذات فصيلته، وهذا محرم في جميع الأديان السماوية.
وقصة قوم سيدنا لوط عليه السلام تعطي درسا لمن يدعو إلى إفساح المجال لنشر المثلية الجنسية والتباهي بفعل هذا السلوك المقزز غير المرغوب في المجتمعات العربية والإسلامية، والذي يسعى الغرب إلى نشره وترسيخه والدعوة إليه بحجة الحرية وممارسة الحب والاختيار بين الرجال والرجال والنساء والنساء.
اتقوا العقاب الإلهي ضد هذا السلوك المضاد للفطرة والحياة الطبيعية، حيث حدث استئصال لقوم لوط بعقاب من السماء، فقال سبحانه وتعالي: (فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين) «الأعراف 83-84».
يجب تعزيز الدعوة بقوة إلى الحفاظ على الفطرة الطبيعية، لما للمثلية الجنسية من خطر يهدد المجتمع اجتماعيا وصحيا وأخلاقيا ونفسيا وامنيا وينشر الرذيلة والمفاسد، وتعد ممارسة الشذوذ الجنسي بوابة انتحار وتعاطٍ للمخدرات وكل أنواع الإجرام، وصدق الشاعر ابن الوردي حين قال:
من قال بالمرد فاحذر إن تصاحبه
فإن فعلت فثق بالعار والنار
بضاعة ما اشتراها غير بائعها
بئس البضاعة والمبتاع والشاري
قوم صار اللواط اليوم مشتهرا
وشائعا ذائعا من غير إنكار
ذنب به هلكت من قبلنا أمم
والعرش يهتز منه هز إكبار
[email protected]
bnder22@