شارك الآلاف من العاملين بخدمة الإسعاف في إنجلترا وويلز في إضراب للمطالبة بزيادة الأجور ليتسع خلافها مع الحكومة التي ترفض زيادة الأجور فوق معدلات التضخم، وبما يزيد الضغط على هيئة الخدمات الصحية الممولة من الدولة، بعد يوم من اضراب أطقم التمريض.
وتوقف موظفو سيارات الإسعاف في الخدمة الصحية الوطنية (NHS) التي تديرها الدولة بمن فيهم طواقم الإسعاف ومسؤولو الاتصالات عن العمل، مما دفع مسؤولي الرعاية الصحية إلى التحذير من إجهاد نظام صحي يعاني بالفعل من أزمة.
وتجمع نحو 40 موظفا معتصمين خارج مركز خدمة إسعاف وست ميدلاندز في لونغفورد في وسط انجلترا خلف لافتة كتب عليها «الخدمة الوطنية الصحية تحت الحصار».
وبينما عبر سائقو السيارات المارة عن تأييدهم عبر إطلاق العنان لأبواقهم، قال ممثل نقابة «يونايت» ستيف تومسون إن الهدف من وراء الإضراب محاولة الاحتفاظ بالخدمات وتحسينها، بالإضافة إلى تحسين الأجور.
من جهتها، قالت الحكومة إن الإضراب «المؤسف للغاية» سيؤدي إلى توافر عدد أقل من سيارات الإسعاف على الطرق، موضحة أنه سيتم إعطاء أولوية للحالات الخطيرة التي تهدد الحياة مثل النوبات القلبية.
وتم وضع الجيش في حالة تأهب للمساعدة في قيادة مركبات الطوارئ وتوجيهها، إلا أن الجنود لن يكونوا مخولين بجميع الصلاحيات التي يتمتع بها سائقو سيارات الإسعاف فيما يتعلق بالاستجابة وتقديم الرعاية السريرية.
وتسببت سلسلة من الإضرابات في إشاعة شعور بالبؤس في بريطانيا قبل عيد الميلاد مع تهديد عمال السكك الحديد وشرطة مراقبة الجوازات أيضا بإفساد عطلة الأعياد في ظل رفض الحكومة قبول المطالب المتعلقة بالأجور.