اثارت زيارة الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الى الولايات المتحدة بدعوة من نظيره الاميركي جو بايدن، غضب روسيا التي حذرت من انها لن تجلب الخير لكييف.
استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، حيث ناقشا السلام في أوكرانيا وكيفية تحقيقه.
وكان بايدن وزوجته في استقبال زيلينسكي لدى وصوله الى البيت الابيض، في أول زيارة خارجية له منذ بدء الحرب الروسية على بلاده في 24 فبراير الماضي، قادما من قاعدة «أندروز» الجوية في الولايات المتحدة التي وصلها في وقت سابق أمس.
وبالتزامن، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن «الولايات المتحدة ستقدم منظومات باتريوت للدفاع الجوي لأوكرانيا لأول مرة».
وكشف بلينكن عن «تخصيص 850 مليون دولار مساعدات أمنية لأوكرانيا، ومليار دولار لتطوير الدفاعات الجوية»، وقال في بيان إن «رزمة المساعدة هذه تشمل للمرة الأولى منظومة باتريوت للدفاع الجوي القادرة على إسقاط صواريخ عابرة للقارات وصواريخ باليستية قصيرة المدى وطائرات تحلق على علو يتجاوز في شكل واضح قدرة المنظومات الدفاعية التي تم تسليمها إلى الآن».
واستبق الكرملين أول رحلة خارجية لزيلينسكي منذ بدء الغزو الروسي، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ان الزيارة المقرر ان يتخللها تعهد أميركي بتقديم منظومة باتريوت للدفاع الصاروخي لأوكرانيا سوف «تؤدي فقط لتصعيد الصراع ولا تبشر بالخير لأوكرانيا».
وأضاف أنه لا يتوقع تغييرا في موقف زيلينسكي بشأن رفضه التفاوض مع الرئيس فلاديمير بوتين بعد هذه الزيارة، وقال إن روسيا لا ترى فرصة لمحادثات سلام مع كييف.
وأشار بيسكوف إلى أن منح أوكرانيا أنظمة باتريوت لا يعني فقط عدم توقف شحنات الأسلحة الأميركية لأوكرانيا، ولكن أيضا أنه يتم إرسال المزيد من الأنظمة المتقدمة.
وقبل الزيارة أيضا، عقد بوتين اجتماعا موسعا مع كبار القادة العسكريين، لتحديد مهام الجيش الروسي في العام المقبل.
وأكد أن ضباطه سوف يكملون أهداف ما وصفها بـ«العملية العسكرية الخاصة» حتى نهايتها بالكامل وهو المصطلح الذي يطلقه الروس على غزو اوكرانيا.
ولم يغفل بوتين التطرق الى الملف النووي الذي يحذر الغرب من لجوئه اليه بعد الانتكاسات الكبيرة لقواته، وقال ان «توازن الردع النووي هو أساس الاستقرار في العالم».
واعلن أن صواريخ «سارمات» الباليستية القادرة على حمل 10 رؤوس نووية ستدخل الخدمة في المستقبل القريب، وانه بدءا من يناير المقبل ستدخل صواريخ «تسيركون» الفرط صوتية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بـ 9 مرات الخدمة ايضا، ويصفها بوتين بأنها لامثيل لها في العالم.
ودعا الضباط الروس الى الاستفادة من الخبرة التي اكتسبوها في الحرب السورية لدعم الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة منذ عام 2015.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو خلال الاجتماع، ان روسيا تخطط لإقامة قواعد لدعم اسطولها في مدينتين ساحليتين بجنوب اوكرانيا، وقال خلال الاجتماع إن «الميناءين في برديانسك وماريوبول يعملان بكامل طاقتهما.
نخطط لنشر قواعد فيهما لدعم السفن وخدمات إنقاذ في حالات الطوارئ ووحدات تصليح سفن البحرية».
ورأى أن من الضروري زيادة عديد الجيش الروسي الى 1.5 مليون جندي، ورفع سن الخدمة العسكرية وإنشاء كيانات ادارية عسكرية جديدة في شمال غرب روسيا.
ميدانيا، أعلنت أوكرانيا أن قواتها المسلحة، قتلت منذ بدء الغزو الروسي للبلاد في 24 فبراير الماضي، حوالي 99 ألفا و740 جنديا روسيا.
جاء ذلك في بيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك) وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم).