- إلغاء 5500 رحلة وحرمان 1.5 مليون منزل من الكهرباء بأميركا.. والحرارة 53 درجة تحت الصفر في كندا
تضرب موجة من الطقس السيئ أميركا الشمالية حيث عطلت الحياة في كل من الولايات المتحدة وكندا، مع تأثيرات على البنية التحتية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
ويعزى الصقيع القطبي الذي يجتاح أميركا الشمالية حاليا، عشية عطلة الأعياد، إلى ظاهرة تسمى «الإعصار المتفجر» أو «الإعصار القنبلة».
وقالت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية، إن موجة الصقيع الراهنة تحدث «مرة واحدة في كل جيل» ولديها القدرة على أن تصير مميتة.
وحطمت درجات الحرارة بالفعل أرقاما قياسية مع انخفاضها إلى 53 درجة مئوية تحت الصفر غرب كندا و(-38)في مينيسوتا و (-13)في دالاس، حتى إن الثلج تساقط شمال فلوريدا ذات المناخ شبه الاستوائي.
ويتوقع أن تتسبب العاصفة الثلجية التي تجتاح معظم أنحاء الولايات المتحدة هذا الأسبوع وأدت إلى تعطيل الحياة اليومية وإرباك حركة السفر لقضاء العطلات بالنسبة للملايين، في جعل عطلة الأعياد الأكثر برودة على الإطلاق في عدة مدن من بنسلفانيا إلى فلوريدا.
كما أن هذه الأجواء العاصفة «التاريخية» حرمت 1.5 مليون منزل في أميركا من الكهرباء وأدت في موسم السفر هذا إلى إلغاء أكثر من خمسة آلاف رحلة جوية وإغلاق طرق سريعة وحوادث سقط في بعضها قتلى.
وهذه العاصفة التي وصفتها وكالات الأرصاد الجوية الأميركية بـ«التاريخية» تخللها تساقط كثيف للثلوج وهبات رياح قطبية وانخفاض في درجات الحرارة إلى 48 دون الصفر في بعض الأماكن. وحتى صباح الجمعة أطلقت تحذيرات وإرشادات لأكثر من 240 مليون شخص أو 70% من الأميركيين في الولايات المتحدة.
وأدت هذه الظاهرة إلى فوضى في قطاع النقل بينما اجتاح ملايين الأميركيين الطرق والمطارات للسفر في موسم أعياد نهاية السنة. وضربت العاصفة مساحة واسعة تمتد من الحدود الكندية في الشمال إلى الحدود المكسيكية في الجنوب.
وفي إل باسو بولاية تكساس فتحت مراكز إيواء ليتمكن المهاجرون من المكسيك من حماية أنفسهم من خطر البرد مع تدني درجات الحرارة.
وتحدث الموقع المتخصص «فلايت-أوير» مساء الجمعة، عن إلغاء 5500 رحلة في الولايات المتحدة، موضحا أن المطارات الأكثر تأثرا هي تلك الموجودة في سياتل ونيويورك وشيكاغو وديترويت.
هذه العاصفة النادرة في شدتها نجمت عن تصادم كتلتين هوائيتين إحداهما شديدة البرودة من القطب الشمالي والأخرى مدارية من خليج المكسيك، تفاقمت بسبب انخفاض الضغط الجوي بسرعة كبيرة في أقل من 24 ساعة.
وقالت إدارة الأرصاد الجوية في بافالو، إن هذا النوع من العواصف يحدث «مرة واحدة فقط في كل جيل».
كما تسببت الرياح القوية والأمطار الجليدية والتساقط الكثيف للثلوج خلال اجتياح العاصفة العاتية جميع أنحاء البلاد، في إغلاق المدارس الجمعة بكندا وقطع الكهرباء عن المنازل وإلغاء العديد من الرحلات الجوية، ما دفع السلطات الكندية إلى حث المواطنين على البقاء في منازلهم قبل أن تسوء الأحوال الجوية بشكل أكبر.
وقال خبير الأرصاد الجوية ستيف فليسفيدير بوزارة البيئة الكندية، إنه من المتوقع أن تؤثر العاصفة على نحو ثلثي المواطنين الكنديين مع عبورها أكثر منطقتين اكتظاظا بالسكان في البلاد، هما أونتاريو وكيبيك، في طريقها إلى المناطق المطلة على الأطلسي.