أيام قليلة تفصلنا عن العام الجديد، جعله الله عام خير وتطور ونهضة وإنجاز على بلدنا الغالي.. وبهذه المناسبة هناك عدد من الأمنيات نتمنى من الحكومة تحقيقها، وفق رؤية إصلاحية وتعاون مشترك مع مجلس الأمة في القادم من الأيام.
بداية الأماني مع القضية الإسكانية نتمنى أن نشاهد من الحكومة تحركا جادا وملموسا في حل هذه الأزمة بالاستعانة بالمطور العقاري لتجهيز المدن الإسكانية أو إيجاد حلول أخرى تسهم في التخفيف من معاناة المواطنين وأسرهم الذين ينتظرون حق السكن.
نتمنى كذلك في عام 2023 أن نرى حلولا سريعة واقعية تسهم في تطوير الخدمات الصحية، وتعيد كذلك الثقة بالخدمات الصحية لدى متلقي الخدمة من خلال اختيار نخبة من الأطباء والتشخيص السليم، إضافة إلى استقطاب أفرع للمستشفيات العالمية في الكويت أسوة بالدول الشقيقة الأخرى، حيث سيسهم ذلك في الحد من الهدر لمصروفات العلاج بالخارج والذي أصبح يستنزف ميزانية الوزارة بشكل واضح في كل عام.
أيضا ملف الفساد نتمنى أن يتم فتحه على مصراعيه ومحاسبة كل من تسبب في هذا الفساد سواء كان إداريا أو ماليا، كلنا أمل أن يكون العام الجديد بداية لكشف أسماء أي فاسد ومحاسبته وإحالته إلى جهات الاختصاص وإرجاع الأموال المنهوبة.
نتمنى كذلك أن نشهد طفره تنموية في إقرار مزيد من المشاريع الاقتصادية الجاذبة للمستثمرين التي تعود بالنفع على الكويت وزيادة المشاريع الترفيهية وإعادة درة الخليج للواجهة من جديد.
هناك أمنية أخرى نتمنى من وزارة التربية تحقيقها باختيار نخبة من المعلمين لتأسيس الطلبة في المرحلة الابتدائية التي هي أساس التعليم، كما نتمنى أن يعاد النظر في إجازة نصف العام وتحديدها بأسبوعين فقط بدلا من الوضع الحالي، لأنه من غير المعقول أن يدرس الطلبة فصلا دراسيا مدته شهران، وبالمقابل يمنحون إجازة تقارب الـ 50 يوما!
نتمنى أن يشهد العام الجديد أيضا حلا عاجلا لمشاكل الطرق والشوارع في مختلف مناطق الكويت، ومحاسبة المقاولين والمشرفين على تلك المشاريع الذين ساهموا في تدمير هذه الطرق وتحميلهم تكاليف إصلاحها وسفلتتها فورا وعدم التراخي معهم في هذا الجانب إذا كنا نريد الإصلاح، إضافة لذلك يجب تعويض مرتادي الطرق الذين تضررت مركباتهم بسبب رداءة الطرق من حساب هذه الشركات حتى تشعر بالمسؤولية، وتؤدي عملها بأمانة وإتقان.
أخيرا، نتمنى أن نرى عام 2023 عاما يحاسب فيه كل فاسد ومتقاعس تسبب في هدر أموال الدولة.
[email protected]