وسط مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين بلغراد وبريشتينا وتفاقم تدهور العلاقات بين الجانبين في أعقاب عمليات قطع الطرق الأخيرة في شمال كوسوفو ذي الغالبية الصربية، طلب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش من قائد جيشه التوجه إلى الحدود مع كوسوفو.
وقال قائد الجيش الصربي الجنرال ميلان مويسيلوفيتش إن «الوضع هناك صعب ومعقد»، مضيفا أن «تواجد الجيش الصربي على طول الخط الإداري» أو الحدود مع كوسوفو أمر ضروري.
وأكد الجنرال مويسيلوفيتش انه توجه الى راسكا، وهي بلدة تبعد 10 كيلومترات عن الحدود مع كوسوفو، بعد عقده لقاء مع فوتشيتش في بلغراد.
وقال إن «المهام التي أوكلت الى الجيش الصربي دقيقة وواضحة وسيتم تنفيذها بالكامل».
وقبل وقت قصير من توجه مويسيلوفيتش إلى المنطقة الحدودية، بثت العديد من وسائل الإعلام الصربية مقطع فيديو يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أمكن سماع إطلاق نار فيه.
وأفادت وسائل إعلام بأن «اشتباكا» وقع مساء امس الاول عندما حاولت القوات الكوسوفية إزالة حاجز لفتح طريق.
لكن شرطة كوسوفو رفضت هذا الادعاء في منشور على فيسبوك.
وقالت مهمة حفظ السلام في كوسوفو «كفور» التي تعمل تحت قيادة «حلف شمال الأطلسي»إنها فتحت تحقيقا في «حادث إطلاق نار غير مباشر وقع في امس الاول بالقرب من دورية تابعة لكفور-حلف شمال الأطلسي» وانخرط فيه عدد غير معروف من المسلحين. وأضافت «كفور» في بيان «لم تقع إصابات أو أضرار مادية ونحن نعمل على التثبت من كل الوقائع».
وفي السياق ذاته، طالب سفراء دول بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بتفكيك الحواجز التي أقيمت في شمال كوسوفو وميتوهيا.
وذكرت وسائل إعلام غربية أن السفراء أرسلوا رسالة إلى الرئيس الصربي بمثل هذا المطلب، مهددين في الوقت نفسه بأنهم لن يتدخلوا ولن يعيقوا محاولات رئيس وزراء كوسوفو (غير المعترف بها)، ألبين كورتي، التصرف بشكل مستقل.