تصاعدت وتيرة العنف بين صربيا وكوسوفو ما ينذر باندلاع حرب وشيكة بين البلدين حيث أقام محتجون صرب في مدينة ميتروفيتشا المنقسمة عرقيا شمال كوسوفو حواجز جديدة على الطرق، فيما أعلنت صربيا وضع جيشها في حالة تأهب قصوى.
وادعى الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أن بريشتينا تستعد «لمهاجمة» صرب كوسوفو شمال البلاد وإزالة العديد من الحواجز بالقوة التي بدأ الصرب في وضعها قبل ايام احتجاجا على اعتقال رجل شرطة سابق من صرب كوسوفو.
وقالت وزارة الدفاع الصربية في بيان، ان فوتشيتش أمر بوضع قوات الجيش والشرطة على أهبة الاستعداد ردا على الأحداث الأخيرة في المنطقة واعتقادها أن كوسوفو تستعد لمهاجمة الصرب وإزالة الحواجز بالقوة.
وأضافت الوزارة ان رئيس الجمهورية أمر بزيادة عدد العسكريين الصرب المنتشرين على طول الحدود من 1500 عسكري حاليا إلى خمسة آلاف.
بدوره، قال وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش في بيان، إن «رئيس صربيا أمر الجيش الصربي بأن يكون على أعلى مستوى من التأهب القتالي، أي على مستوى الجاهزية لاستخدام القوة المسلحة».
من جهتها، قالت وزارة الداخلية الصربية، إن «كل الوحدات» التابعة لقوى الأمن الداخلي «ستوضع على الفور تحت إمرة رئيس الأركان العامة».
في غضون ذلك أقام الصرب امس المزيد من حواجز الطرق شمال كوسوفو في تحد للمطالب الدولية بإزالة الحواجز التي وضعت في وقت سابق.
في المقابل، قالت حكومة كوسوفو في بيان «لا يمكن لكوسوفو الدخول في حوار مع العصابات الإجرامية، ويجب عودة حركة المرور الى طبيعتها. لن نسمح بوجود حواجز على أي طريق».
وفي ردها على طلب إزالة الحواجز، قالت الحكومة إن قوات الشرطة قادرة على التدخل ومستعدة له لكنها تنتظر قوات حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسوفو التي تلعب دورا محايدا.
وأكد وزير داخلية كوسوفو هلال سفيكلا، أن دورية لمهمة حفظ السلام في كوسوفو «كفور» التي تعمل تحت قيادة حلف شمال الأطلسي تعرضت لهجوم مسلح.