بيروت ـ عامر زين الدين - منصور شعبان
أثارت رسومات شيطانية على أبواب وجدران 4 منازل مسيحية في بلدة بريح قضاء الشوف المختلطة مع الدروز موجة من ردود الفعل والاستنكارات من أبناء البلدة التي شهدت مصالحة درزية ـ مسيحية والجهات السياسية والحزبية التي أكدت على المصالحة والتخوف من استهدافها.
ضمن هذا الإطار، علق عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب مروان حمادة، في بيان، «من العبوة على مقر الماسونية في بعقلين، إلى طلاء بعض أبواب المنازل في بريح، تصلنا رسائل مختلفة الأشكال ومتعددة الجهات، تستهدف بأعمال دنيئة وغير مسؤولة، استقرار الشوف الصامد. المصالحة مقدسة. ارفعوا أيديكم عنها».
وأصدرت بلدية بريح بيانا أكدت فيه انه «منذ العام 2014 تاريخ العودة الى بلدة بريح والمصالحة الوطنية التي جرت حيالها وبلدتنا تنعم بالاستقرار والعيش المشترك والواحد بين جميع ابنائها. واننا اذ نؤكد ان هذا الموضوع قيد المتابعة الحثيثة مع سائر القوى الأمنية من اجل تبيان الحقيقة اذا كان الذي حصل فرديا او بهدف إثارة الفتن».
وقال عضو تكتل «لبنان القوي» النائب غسان عطا الله «ما حصل في بريح غير مقبول، ونحن نتابع الموضوع مع الاجهزة الامنية المعنية ومع المرجعيات على اعلى المستويات وسنستمر بمتابعة التحقيقات حتى الوصول الى مجازاة الفاعلين. كما ستكون لنا عدة خطوات لإعادة الطمأنينة الى قلوب اهلنا في بريح».
من جهته، استنكر مفوض الشوف في حزب الوطنيين الأحرار فادي المعلوف، في بيان، «الأعمال التي قام بها بعض الموتورون في منطقة بريح الشوف الذين قاموا بطلاء أبواب منازل المسيحيين بصور جماجم باللون الأحمر، بهدف استيلاد فتنة طائفية لطالما نبذها الشوفيون منذ زمن طويل».
واعتبر أن «هذه الأعمال لا يمكن وصفها إلا بالصبيانية»، داعيا «مختلف القوى الأمنية بالقيام بواجباتها بالسرعة المطلوبة، خوفا من أي تداعيات يمكن ان تمس بالسلم الأهلي».