عاش أحد الملوك في تعاسة وشقاء، وسمع ذلك الملك عن رجل فقير يسكن فوق الجبل لديه قميص السعادة، وكل من يرتدي القميص يُصبح سعيدا. ذهب الملك لمقابلة الرجل الفقير فوق الجبل وأخذ منه القميص وأعطاه مبلغا من المال مقابل قميصه، فرفض الرجل الفقير أن يأخذ المال من الملك وقال له: هذا القميص اعتبره هدية مني لك. وبعد مضي أسبوع عاد الملك إلى الرجل الفقير وقد ازداد تعاسة فقال للرجل الفقير: أراك في غاية السعادة وأنا ازددتُ تعاسة فما السر في ذلك؟ فأجابه الفقير: «السعادة في العطاء وليس في الأخذ». نعم صدق الرجل الفقير عندما قال للملك السعادة في العطاء وليس في الأخذ فقط.
والشيء بالشيء يذكر، اعرف معلم تربية بدنية يملك بيتا في إحدى المناطق النموذجية، وتسكن بيته عائلة كويتية بالإيجار الشهري.. العجيب في الموضوع أن صاحب البيت في شهر رمضان من كل عام لا يأخذ مبلغ الإيجار من العائلة الساكنة في بيته.
سألته لماذا تفعل ذلك؟!
أجابني: يابوعبدالله اللي يساعد الناس الله سبحانه وتعالى يساعده ويسهل أموره، وشهر رمضان الناس محتاجة وعليها التزامات كثيرة، ولا تنسى عيد الفطر وشراء ملابس العيد والعيدية... صراحة عجبني تصرفه ودعوت الله سبحانه وتعالى أن يوفقه ويسعده ويكثر من أمثاله، وتمنيت لو تجار العقار يقتدون بتصرفه ولا يأخذون إيجار شهر رمضان من المستأجرين لكي ينالوا بركة شهر رمضان ودعاء المستأجرين لهم بالخير والبركة والسعادة، لأنهم أسعدوا غيرهم وأدخلوا السرور على قلوبهم، فالجزاء من جنس العمل.
فهل من متعظ؟ آمل ذلك.
٭ آخر المقال:
من الحكم الجميلة:
«سعادة الغني في العطاء،
وسعادة الفقير بالقناعة».