بين فترة وأخرى، تتناقل أخبار محلية على مدار الساعة عن دراسة منح حوافز ومكافآت وزيادات وبدلات وصفوف أمامية بأرقام ووعود غير مسبوقة لا تنقطع مع معلومات عن قرب تفعيلها لأوفياء ديرة الخير والعدل والإنصاف دون تبذير أو إسفاف للمال الحلال، حيث تبرز حكومتنا الرشيدة ميزان الثواب المطلوب والعقاب المحسوب! للساحة الزاخرة بالوعود الصادقة للعاملين الأوفياء المخلصين من أهل الديرة بكل نسيجها، ولبعض الوافدين الأوفياء من أصحاب المهن الاختصاصية والفنية كالتعليم بأنواعه والعلاج بتخصصاته وكل موظف وعامل حكومي وأهلي رجلا كان أو امرأة، يعملون وفق نظام معمول بضوابط كما في الدول المتقدمة بالذات للأسرة الصحية والأسر التعليمية لإنصاف كل ذي حق بالبدلات والمكافآت.
وتشارك الدولة في ذلك شركاتها العملاقة لتنصف بذلك أيادي بيضاء لها تميز وعطاء لا يظلم خلالها بحق، فكيف بطبيب يداوي مرضاه، تفرض عليه رسوم علاج بدنه وأولاده وفق الضوابط الجديدة ومثله من هو بالساحة التعليمية معلم أو معلمة يؤدي كل منهم واجبه وفق ما يطلب منه، بلا إنصاف لجهودهم، فهذا يحتاج إلى سؤال مختص يخاف الله فيهم.
وهناك أيضا موظفات يقع عليهن ظلم المزاج الخاص، وتؤكل حقوقهن، وتوقف مخصصاتهن نتيجة صراعات قيادات الإدارات التي يعملن فيها بالذات للمهن المذكورة سالفا، لابد أن يعي الجميع أن «الظلم ظلمات يوم القيامة»!
ولتكن دول شقيقة وجيران لنا قدوة لتمييز الخبيث من الطيب، ليكون الحزم والحسم سيد الساحات المذكورة سالفا، وليكن الاستقرار هو الغالب والرفق سيد الأخلاق بالذات للساحة التعليمية والعودة لتهذيب وترتيب مناهجها وحقيبة فلذات أكبادها، وتخفيف الدوام بالذات قبل حلول شهر الصيام، ولما لا يتم إجراء بحث ودراسة على عينات عشوائية من طالبي العلم بيننا بكل مراحلهم الدراسية وسؤال كل منهم: «هل تحب مدرستك ودوامها؟!» لتتبين الحقيقة عند المعلم مسبوقة عن المتعلم! والمعذرة عن الإطالة لهذه الحالة لنردد معهم «بيت العز ما ينهز».. بسلامتكم.