امتدت يد التقنين إلى مائدة ليلة رأس السنة التي اعتاد العديد من السوريين على تحضيرها احتفالا وتفاؤلا بالعام الجديد، لكن أين التفاؤل من الأسعار والأزمة الاقتصادية التي وضعت معظم السوريين تحت خط الفقر؟!
وقدر مواطنون سوريون أن مائدة عادية مكونة من طبق مشاوي وتبولة أو فتوش مع بعض المقبلات والمكسرات ستكلف أكثر من نصف مليون ليرة سورية.
وبحسبة بسيطة وردت في تقرير لموقع جريدة «الوطن» الموالية تبلغ كلفة كيلو المشاوي بحدود الـ 50 ألفا إذا كان من لحم العجل، مع مراعاة فروق الأسعار بين محافظة وأخرى. فيما يتراوح سعر الفروج المشوي بين 40 و50 ألف ليرة.
وتبلغ تكلفة طبق التبولة أوالفتوش (للعائلة) نحو 25 ألف ليرة، وسعر كيلو الحمص الناعم بحدود 9 آلاف ليرة، والمتبل 10 آلاف ليرة ومثل سعر صحن البطاطا المقلية.
وإذا افترضنا ان عائلة مكونة من 7 أشخاص فإنها تحتاج على الأقل إلى 3 كيلو مشاوي بنحو 150 ألف ليرة وهو ما يزيد على متوسط الرواتب بنحو 50 ألف ليرة. وإذا أضيف إلى الطبق الرئيسي طبق التبولة و3 أطباق مقبلات مع بعض المعجنات والمكسرات والمشروبات الغازية والعصائر وتقدر كلفتها بنحو 200 ألف ليرة، بحسب التقرير، فإن تكلفة سهرة رأس السنة ستزيد بالتأكيد على النصف مليون ليرة خصوصا إذا ما أضيفت إليها الفواكه والحلويات.
وقالت هيفاء: إن السهرة ليوم رأس السنة صارت تقتصر على الأمنيات بدلا من هذه المأكولات، معبرة عن حزنها الشديد لعدم قدرتها على تحضير «مائدة زمان» حينما كانت تتغنى بها أمام عائلتها والجيران لما تصنعه من معجنات وحلويات مميزة لهذه السهرة التي تجتمع فيها العائلة كل عام.
وقارن بعض المواطنين عشية سهرة 2023 بما كان قبل 10 سنوات، والتي كانت مناسبة للم العائلة عند منزل الأهل، لتتحول وسط الظروف الحالية إلى «سهرة كل مين إيدو إلو» لعدم قدرة أي عائلة على جمع الأولاد والأحفاد على العشاء أو رمي المفرقعات التي باتت أسعارها «نارية» أكثر من مفعولها، وفق وصفهم.