أعلنت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية دخولها امس عاصمة إقليم تيغراي المضطرب، للمرة الأولى منذ 18 شهرا «لضمان أمن المؤسسات» بما فيها المطارات.
يأتي الإعلان بعد قرابة شهرين من توقيع الحكومة الإثيوبية ومتمردي تيغراي اتفاقا في الثاني من نوفمبر ينهي الحرب التي استمرت عامين في هذه المنطقة بشمال إثيوبيا.
وجاء في بيان للشرطة نشر على فيسبوك أنها «دخلت مدينة ميكيلي في تيغراي وبدأت العمل»، مضيفة أنها ستكون مسؤولة عن «ضمان أمن المؤسسات الفيدرالية» بما فيها المطارات والبنوك وخدمات الاتصالات.
ويعتبر دخول الشرطة إلى عاصمة المنطقة علامة أخرى على تطبيع العلاقات بين السلطات الفيدرالية والمنطقة المتمردة سابقا.
وأعيد وصل ميكيلي بشبكة الكهرباء الوطنية في 6 ديسمبر، كما أعلن البنك المركزي في 19 منه استئناف عملياته في بعض المدن، وبدأت الاتصالات الهاتفية مع المنطقة بالعودة.
وانطلقت امس الاول أول رحلة تجارية للخطوط الجوية الإثيوبية منذ 18 شهرا من العاصمة أديس أبابا إلى ميكيلي، وقالت شركة الطيران الأكبر في أفريقيا إنها جدولت رحلات يومية إلى تيغراي سيزيد عددها حسب الطلب.
وينص اتفاق السلام المبرم في الثاني من نوفمبر خصوصا على نزع سلاح قوات المتمردين، وعودة المؤسسات الفيدرالية إلى تيغراي، وإعادة فتح الطرق والاتصالات إلى هذه المنطقة المعزولة عن العالم منذ منتصف عام 2021.