أكدت رئيس قسم الأطفال الخدج وحديثي الولادة في مستشفى الولادة د.مريم خضر أن «الطفل الخديج» يحتاج إلى متابعة دقيقة بعد الخروج من المستشفى، وذلك لأنه معرض للأمراض أكثر من الأطفال الناضجين، داعية إلى إبعاد الأطفال الخدج قدر الإمكان عن أفراد الأسرة والأصدقاء المرضى، فضلا عن انه يجب التأكد على حصولهم على فحوصات منتظمة وتطعيمات للحماية من الأمراض الخطيرة. وبينت أن الولادة المبكرة قد تتسبب في مشاكل طويلة الأمد، علما أن معظم الأطفال الخدج الذين يولدون بين 32 و37 أسبوعا لا يعانون من مشاكل في المستقبل خاصة إذا كان أداء الطفل في العناية جيد، إلا أن الأطفال المولودين في أقل من 32 أسبوعا، وكان مشوارهم في العناية قد تعقد عبر وجود التهابات او نزيف في المخ او تلين المادة البيضاء، فإن خطر هذه المشاكل في المستقبل يزيد وقد تشمل مشاكل في التطور الحركي والتفكير والتعلم او الشلل الدماغي. وأشارت د.خضر في تصريح لـ «الأنباء» انه من التوصيات العالمية الموصي بها والتي تحول الى حماية الطفل الخديج وتقليل المضاعفات هي إعطاء الأم دواء «الاستيرويدات» قبل الولادة وقص الحبل السري المتأخر ورعاية الأم لطفلها بالتلامس بين بشرتها ومولودها مباشرة بعد الولادة، والبدء مبكرا في الرضاعة الطبيعية، بالإضافة الى تطور خدمات العناية المركزة للخدج وحديثي الولادة. وحذرت من متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)، والذي يعتبر أكثر شيوعا بين الأطفال الخدج، داعية الأمهات بالتأكد من نوم الطفل على ظهره وعدم السماح للآخرين بالتدخين بالقرب منه. ولفتت إلى أن الأطفال الخدج هم الذين يولدون أحياء قبل اكتمال 37 أسبوعا من الحمل، مبينة انه كلما قل العمر الرحمي والوزن عند الولادة زادت المضاعفات الصحية، ونظرا لأن العديد من الأعضاء غير مكتملة النمو، فقد يعاني الأطفال الخدج من صعوبة في التنفس وتنظيم درجة حرارة الجسم ويكونون عرضة للنزيف في المخ والالتهابات ومشاكل أخرى.