احتفل العالم بحلول سنة 2023 مودعا عاما مضطربا، شهد أحداثا سياسية ورياضية واجتماعية واقتصادية مختلفة، كانت من أبرزها الحرب في أوكرانيا، والتضخم القياسي، وفوز الأرجنتين بمونديال قطر، ووفاة شخصيات بارزة كان آخرها البابا بنديكتوس السادس عشر.
في نيويورك، أمطرت قصاصات الورق الملون (كونفيتي) على الحشود في ساحة تايمز سكوير بعد هبوط الكرة الشهيرة، وهو تقليد يعود تاريخه إلى العام 1907، مع انتظار زوار من كل أنحاء العالم لساعات تحت المطر وفي البرد ليكونوا جزءا من هذا الحدث.
وفي البرازيل، تجمعت حشود كبيرة على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو، كان يتوقع أن يصل عدد الوافدين إلى مليونين، للاحتفال برأس السنة على وقع الموسيقى والألعاب النارية، من دون أي تدابير وقائية من فيروس كورونا والتي فرضت في السنوات القليلة الماضية.
أما في أوغندا، فتحولت الاحتفالات إلى مأساة، إذ لقي تسعة أشخاص على الأقل حتفهم بتدافع في مركز تسوق في العاصمة الأوغندية الأحد خلال احتفالات بحلول العام الجديد.
على الجانب الآخر، انتهز الباريسيون وعدد «عادي» من السياح مقارنة بعامي 2018 و2019، وفقا لمسؤولين، الفرصة للتجمع جنبا إلى جنب لحضور عرض للألعاب النارية على طول شارع الشانزليزيه، فيما أفادت الشرطة أن حوالى مليون شخص حضروا الاحتفالات.
وقبل ساعات، كانت سيدني من بين أولى المدن الكبرى التي أعلنت الانتقال إلى العام الجديد، مستعيدة بذلك لقبها «العاصمة العالمية لعيد رأس السنة»، بعدما شهدت في العامين الماضيين إغلاقا واحتفالات محدودة بسبب تفشي المتحور «أوميكرون».
واستقبلت منطقة الشرق الأوسط عام 2023 بعرض تقليدي للألعاب النارية من أعلى مبنى في العالم، برج خليفة الذي يبلغ ارتفاعه 830 مترا في دبي.
وأضافت أضواء الليزر زخما إلى المشهد في هذا المعلم الشهير الذي بين رسائل من بينها «العناق مجددا» في إشارة واضحة إلى نهاية القيود المرتبطة بـ«كوفيد».