- الضبطية الأولى تمثلت في انتشال 250 كيلو حشيش بتقنية «GPS» والثانية هُربت من ميناء الشويخ في «صلبوخ»
- الخالد: محاولات إغراق البلاد بهذه الآفة المدمرة تدار بأساليب احترافية و«الداخلية» مستمرة في مواجهة ملف المخدرات
منصور السلطان
أشرف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد في أولى قضايا المخدرات في العام الجديد 2023، وبحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور عبداللطيف البرجس، والوكيل المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء حامد الدواس على فض أحراز ضبطيتين مختلفتين من المواد المخدر يقدر مجموع وزنها بـ 354 كيلو من مادتي الحشيش والشبو، بالإضافة إلى مليون و200 ألف حبة مخدرة.
من جانبه، أعرب النائب الأول عن شكره وتقديره للجهود المبذولة من قبل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة لخفر السواحل في توجيه الضربات المتتالية بكل قوة وحزم ضد مهربي ومروجي المواد المخدرة، وصد جميع أساليب ومحاولات التهريب التي تستهدف المجتمع.
وأوضح الوزير الخالد أن محاولات إغراق البلاد بهذه الآفة المدمرة في مجالي التهريب والترويج أصبحت تدار عن طريق أساليب احترافية، وعلينا بذل المزيد من الجهود والوقوف بكل قوة وحزم في مواجهة هذا الخطر، مؤكدا أن وزارة الداخلية مستمرة بجميع قطاعاتها الميدانية والتوعوية بالتعاون مع مؤسسات الدولة في مواجهة هذه الآفة، وتسخير كل الإمكانات من أجل التصدي لجميع محاولات التهريب والترويج التي تسعى للنيل من شباب الوطن.
وفي تفاصيل الضبطية الأولى، كما رواها مصدر أمني لـ «الأنباء» فإن معلومات سرية وردت لرجال مكافحة المخدرات تفيد بأن عصابة مخدرات في إيران تستعد لضخ كمية من المواد المخدرة إلى البلاد عبر البحر، وبعد البحث والتحري استمر عدة أيام والتأكد من المعلومات وبالتعاون مع الإدارة العامة لخفر السواحل اتضح ان وافدين من الجنسية الأردنية كانا بانتظار المواد المخدرة وعلى اتصال مع تجار المخدرات في إيران فتمت مراقبتهما، وبعد التأكد من قيام العصابة بإنزال كمية من المواد المخدرة إلى البحر وربطها بعوامات وتحديد موقعها عبر تقنية (GPS) وإبلاغ المتهمين الأردنيين اللذين تمت مراقبتهما وخلال دخولهما البحر وانتشال أكياس المخدرات من البحر تمت مداهمة الموقع بعرض البحر وضبطهما متلبسين وبحوزتهما 250 كيلو من مادة الحشيش المخدرة.
وخلال التحقيق مع المتهمين الأردنيين اعترفا بأنهما على اتصال مع عصابة المخدرات في إيران وأنهما اتفقا على ان تقوم أفراد العصابة بتوصيل المواد المخدرة إلى البحر وتحديد الموقع وهما يأتيان إلى البحر وينتشلان المواد المخدرة ومن ثم بيعها على المدمنين عبر موزعين منتشرين في جميع المناطق.
وفي الضبطية الثانية، أفاد المصدر بأن معلومات وردت تفيد بقيام وافد هندي الجنسية بالاتجار بمادة الشبو المخدرة، وبعد عمل تحريات اتضح ان الوافد الهندي يستأجر غرفة بإحدى العمارات في منطقة الفروانية لتخزين المواد المخدرة، وبعد المراقبة والتأكد من وجوده في المخزن تمت مداهمته وضبطه وبحوزته كمية من مادة «الشبو» المخدر، وبعد التحقيق معه اعترف بأن لديه شريكين اثنين اتضح انهما من فئة «البدون» من أرباب السوابق، فتمت مداهمتهما في منطقة الصليبية وضبطهما وبحوزتهما مواد وحبوب مخدرة.
هذا، وتم اقتياد المتهمين الثلاثة إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، حيث تبين ان إجمالي ما بحوزتهم 104 كيلوغرامات من مادة الشبو ومليون و200 ألف حبة كبتاغون، اعترفوا خلال التحقيق معهم بأن المواد والحبوب المخدرة المضبوطة تم جلبها من إيران عبر ميناء الشويخ، حيث تم إخفاؤها أسفل شحنة «صلبوخ» يستخدم للبناء، وانهم بعد إخراج المواد والحبوب المخدرة من أسفل «الصلبوخ» يتم تخزينها في غرفة استؤجرت لهذا الغرض، استعدادا لترويجها.