أعلنت المحكمة العليا في إيران أمس تثبيت حكم الإعدام بحق اثنين من المدانين بقتل عنصر أمن على هامش الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وأمرت بإعادة محاكمة ثلاثة أدينوا أيضا بالعقوبة القصوى في القضية ذاتها.
وأعلن القضاء الى الآن إصدار حكم الإعدام بحق 13 شخصا. ومن بين هؤلاء، تم تنفيذ الحكم بحق اثنين، بينما ثبتت المحكمة العليا العقوبة القصوى بحق أربعة، وأمرت بإعادة محاكمة ستة، ويبقى حكم واحد قابل للاستئناف.
ومن بين أحكام الإعدام، أصدر القضاء في ديسمبر حكمه بحق خمسة أشخاص لقتلهم روح الله عجميان المنتسب الى قوات التعبئة (الباسيج) على هامش تحركات احتجاجية مطلع نوفمبر في كرج غرب طهران.
وبعد المراجعة، ثبتت المحكمة العليا الحكم بحق اثنين، وفق بيان نشرته على موقعها الالكتروني أمس.
وأكدت أن «طلبي الاستئناف المقدمين من قبل المدانين محمد مهدي كرمي وسيد محمد حسيني غير صالحين، وعليه تم تثبيت الحكم الصادر بحقهما والمصادقة عليه» ما يجعله نافذا وغير قابل للاستئناف.
في المقابل، أشارت الى أنه «تم نقض الأحكام الصادرة بحق حميد قره حسنلو وحسين محمدي ورضا آريا لوجود شوائب في الإجراءات»، وتمت إحالة قضاياهم مجددا «لإعادة المحاكمة».
الى ذلك، أكد موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية، صدور حكم إعدام بحق مهدي محمدي فرد بعد محاكمته بتهمتي «الإفساد في الأرض» و«الحرابة».
الا أن الموقع شدد على أن الحكم ابتدائي وقابل للاستئناف أمام المحكمة العليا، موضحا أن محمدي فرد متهم بـ «إضرام النار العمد وتدمير الممتلكات العامة والتواطؤ والتآمر لارتكاب جريمة ضد أمن البلاد وتحريض الناس».
من ناحية اخرى، ذكرت شبكة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية امس نقلا عن المتحدث باسم القضاء الإيراني أن ايران وجهت اتهامات لمواطنين فرنسيين اثنين ومواطن بلجيكي بالتجسس والعمل ضد الأمن القومي للبلاد.
ولم تفصح الشبكة عن أسماء المتهمين الثلاثة أو عن مكان أو زمان توجيه الاتهامات.
وكان وزير العدل البلجيكي قال إن الحكم على البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل، الموظف في إحدى مؤسسات المساعدات الإنسانية، بالسجن 28 عاما في إيران بسبب ما وصفه الوزير بأنه «سلسلة مفبركة من الجرائم».
في الأثناء، وصلت لاعبة شطرنج إيرانية إلى إسبانيا امس بعد تلقيها ما وصفها مصدر مقرب منها بأنها تحذيرات بعدم العودة إلى إيران بعد ظهورها دون ارتداء الحجاب في مسابقة دولية في كازاخستان.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية المسألة، إن خادم تلقت عدة مكالمات هاتفية عقب ظهورها بلا حجاب حذرها فيها أفراد من العودة إلى إيران بعد البطولة، بينما قال آخرون إنها ينبغي لها العودة ووعدوها «بحل مشكلتها».
وقال المصدر أيضا إن أقارب خادم ووالديها المقيمين في إيران تلقوا تهديدات لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وقال المصدر إن المكالمات الهاتفية دفعت المنظمين لاتخاذ قرار بتأمينها بالتنسيق مع شرطة كازاخستان، مما ترتب عليه وجود أربعة حراس شخصيين خارج غرفة خادم الفندقية.