تقدم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أمس الوداع الأخير لأسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه، تحضيرا لحضور الجنازة الرسمية.
وبعد إعلان الحداد الرسمي ثلاثة أيام، تحيي البرازيل للمرة الأخيرة «الملك» بيليه الذي توفي الخميس عن 82 عاما بعد صراع مع مرض السرطان.
وسافر لولا، الذي تولى منصبه رسميا الأحد الماضي في حفل بدأ بدقيقة صمت تكريما لبيليه، إلى مدينة سانتوس جنوب شرق البلاد «لتقديم احترامه وتكريمه»، حيث اختتمت الجنازة المفتوحة التي أقيمت على مدار 24 ساعة.
وقام الآلاف من المشجعين وكبار الشخصيات الكروية، في مقدمتهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري إنفانتينو، بإلقاء النظرة الأخيرة على نعش بيليه في الملعب نفسه الذي أذهل فيه العالم في بداياته مع ناديه الأشهر سانتوس.
وقال إنفانتينو للصحافيين الاثنين «بيليه أبدي. إنه رمز عالمي لكرة القدم»، مضيفا أن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) سيطلب من جميع الدول الأعضاء تسمية أحد الملاعب لديها باسم البرازيلي تكريما له.
وسافر العديد من نجوم الرياضة والسياسيين وكبار الشخصيات والمشجعين الى سانتوس لحضور المراسم الأخيرة، رغم أن حلول رأس السنة في الفترة ذاتها حال دون وصول الكثيرين.
وحمل رجال ارتدوا ملابس سوداء يتقدم إدينيو، نجل بيليه، نعش الأسطورة الى الملعب. وبكت أرملة الأيقونة الراحلة، مارسيا سيبيلي أوكي زوجته الثالثة، التي تزوجها في عام 2016، أمام نعشه المفتوح وهي تمد يدها لتلمس رأسه.
ولف النعش بأعلام سانتوس والبرازيل وأحيط بالزهور البيضاء، بما في ذلك أكاليل مقدمة من ريال مدريد الإسباني ونجم البرازيل الحالي نيمار الذي كان والده حاضرا.
وانهالت الإشادات من جميع أنحاء البرازيل، فيما تم رفع في مقر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في ريو دي جانيرو، ملصق عملاق عليه صورة بيليه يحمل كلمة «أبدي».