أعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين لاقتحام الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الاقصى بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي، وهذا الاقتحام الذي يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين وانتهاكا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة يأتي في إطار محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة دائما لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساته.
ان الحرب بيننا وبين اليهود هي حرب عقيدة قبل كل شيء، والعقيدة لا تحارب الا بالعقيدة، والصهيونية عقيدة دينية مغلفة بغلاف سياسي، فاليهود متمسكون بعقيدة التوراة ولن يكون لنا شأن ولن نكون لهم بالمرصاد إلا اذا تمسكنا بـ«لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله».
والانتصار على اليهود الصهاينة لا يمكن تحقيقه حاليا بسبب التفوق العسكري أولا، وثانيا لأننا في سبات عميق والعالم من حولنا يلفظنا ولا يقيم لنا وزنا، والشعب الفلسطيني يعاني ويتساقط ولا مغيث ولا مجيب، ضائعين بين الفصائل الفلسطينية والعرب يشبعون اسرائيل بالشتائم وهي تشبعهم بالضرب بكل ما تملك من قوة، والشهداء في ازدياد وكذلك ازدياد اليتامى، كان الله في عونهم.
وقد قالت غولدا مائير في السابق «لن نتنازل عن مدينة القدس مهما كانت الأحوال وقد نتنازل عن تل أبيب ولكن لا نتنازل عن مدينة القدس».
ان عدونا معروف والدنيا كلها لا تريد منا الا ان نكون متنازلين عن عقيدتنا، فالشرق والغرب كلاهما لا يريد منا الا شيئا واحدا، قال تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، فإسرائيل ليست بالدولة التي تعبث أو تلعب، فلن تكتفي بفلسطين ولا بالجولان، ولكنها وضعت على باب الكنيست الاسرائيلي شعارا يقول أقيموا دولة اسرائيل من النيل الى الفرات، فاليهود بخيانتهم وغدرهم جربهم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد قتل قتيل فذهب رسولنا عليه ألف الصلاة والسلام لمطالبتهم بدية هذا القتيل، فقالوا له: اجلس في هذا المكان يا محمد بجانب بيتنا حتى نصعد ونأتيك بدية القتيل، وجلس الرسول صلى الله عليه وسلم ومضت لحظات واذا بجبريل عليه السلام يتنزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم ويقول له: قم يا رسول الله من هذا المكان، وبعد قيام رسولنا صلى الله عليه وسلم من هذا المكان سقطت رحى لو نزلت على أقوى الناس وأشجعهم لقتلته.
هؤلاء هم اليهود بخيانتهم وغدرهم، وفي غزوة خيبر جاءت امرأة الى اصحاب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وسألت ما الذي يحبه رسولكم في الشاة؟ فقالوا لها ان رسول الله يحب يد الشاة، فجاءت باليد وطبختها، وبعد طبخها حشتها سماً وقدمتها الى رسول الله، فلما أمسك بها ليأكلها قال لأصحابه ان هذه الشاة تخبرني بأنها مسمومة، فهذه المحاولات كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاليهود شعب خائن وغدار وهم لا يعرفون السلام لأنهم شعب دموي رهيب، وكانوا في عام 1967 يجمعون التبرعات لإسرائيل ليقتلوا بها المسلمين، وقال رسولنا صلى الله عليه وسلم «ما اجتمع يهوديان على مسلم إلا فكرا في قتله»، فإسرائيل سابقا كانت تستجدي الصلح والمفاوضات عندما توافرت لنا ارادة القتال، والآن هي لا تعبأ بمبادراتنا ولا بمؤتمراتنا التي لا تحمل غير الشجب والاستنكار والادانة، هذه المصطلحات لا تساوي الحبر الذي كتبت به ولا مصاريف المؤتمرات.
أسأل الله ان يرسل لهذه الأمة من يوقظها من سباتها العميق ويبعث فيها حياتها وكرامتها لتثأر لقتلاها وتسترد ما اغتصب منها ويرفع راية الاسلام خفاقة عالية ترفرف على المسجد الأقصى معلنة نهاية الصهيونية الحاقدة ومن سار في مناكبها من المتآمرين وجيوش المنتفعين من فساد الاموال العربية وعشاق الكراسي، اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين من كل مكروه، اللهم آمين.
[email protected]