أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانا، اعتبر فيه «أننا وسط دوامة الشغور المميت، لبنان بلا أجنحة، وقوة لبنان السياسية على المحك، والشراكة الوطنية تعني شراكة إنقاذ وتلاق، ومؤسسة الدولة ضرورة وطنية عليا، ولا دولة بلا موازنة، وأي طعن في الموازنة أو بعض موادها يعني تطيير البلد، والبلد الآن في أسوأ ظروف استثنائية، والانتقام السياسي على طريقة تطيير الموازنة هو تطيير للدولة وتضييع للبلد، ولعبة المنافخ السياسية لا تنفع حين ينهار لبنان».
وأضاف المفتي قبلان:«المطلوب الانتقام من أجل لبنان لا من لبنان، والبطولة الوطنية لا تكون بنسف مالية الدولة وتطيير البلد. وفي هذا السياق أقول لا يمكن ترك البلد بلا حكومة فاعلة، ولبنان بلا حكومة بمنزلة جسد بلا رأس، والناس وسط كارثة معيشية وتضخم وبطالة وفلتان وجرائم لا سابق لها، ودون حكومة فاعلة البلد يتفكك والناس تحتضر، والبكاء السياسي على جثة البلد لا ينفع، وجماعة الحقيبة و«الباسبور» لا يهمهم من لبنان إلا الطرابيش، والمطلوب إنقاذ وطني على مستوى رئاسة الجمهورية وهذا لا يكون بالقطيعة والتدويل، كل ذلك وسط عاصفة صهيونية بنسخة نتنياهو ووزير أمنه بن غفير الذي يعيش عقدة الانتقام الهش على طريقة اقتحام الأقصى، واليوم تل أبيب تعيش عقدة قلق استراتيجي لأن زمن الانتصار الصهيوني انتهى والفولكلور لا ينفع، والحل بالخيارات الجذرية لاقتلاع الصهيونية من الوجود».