أعلنت روسيا امس أن فرقاطتها المسماة «الأدميرال غورشكوف» ستبحر إلى المحيطين الأطلسي والهندي والبحر المتوسط. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الفرقاطة ستجري خلال إبحارها تدريبات باستخدام صواريخ «تسركون» فرط الصوتية. فيما قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الولايات المتحدة بدأت نقل بطاريات صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اشرافه على انطلاق الفرقاطة إن بدء عملها «حدث مهم». وأضاف أن الأسلحة القوية التي تحملها «غورشكوف» تحمي روسيا من التهديدات الخارجية. وذكر أن الفرقاطة مجهزة بأحدث منظومة من صواريخ «تسركون» فرط الصوتية التي لا مثيل لها، على حد تصريحه.
وتابع: «روسيا ستواصل تطوير قدراتها القتالية وإنتاج أسلحة متطورة»، مضيفا أن «صواريخ تسركون قادرة على حماية الأمن الروسي بشكل موثوق».
وقد صممت الفرقاطة الروسية لأداء أدوار متعددة قادرة على تنفيذ ضربات طويلة المدى، كما أنها تضطلع بمكافحة الغواصات، فضلا عن تنفيذ مهام المرافقة للقطع البحرية الأخرى.
وذكر وزير الدفاع شويغو أن الفرقاطة ستبحر في المحيط الأطلسي ثم الهادي، وبعد ذلك ستنطلق إلى البحر الأبيض المتوسط.
في المقابل، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا امس إنه قد تم بالفعل البدء في نقل أنظمة باتريوت الأميركية إلى أوكرانيا، وإنه «سيتم نشرها والاستفادة منها في أقرب وقت للرد على الاعتداءات الروسية».
ووصف كوليبا قرار واشنطن تزويد كييف بأنظمة باتريوت بـ«القرار الثوري»، مضيفا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والفريق الديبلوماسي بأكمله «يعملون بشكل مكثف على حلول جديدة لتزويد بلادنا بأنواع جديدة من الأسلحة الغربية».
وقال مدير المخابرات في وزارة الدفاع الأوكرانية أندري تشيرنياك إن الجيش الروسي يعمل على نقل وحدات جديدة إلى شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2014. وأضاف المسؤول الاستخباراتي الأوكراني أن الروس يواصلون بناء الهياكل الدفاعية في شمال القرم والجزء المتبقي لهم مؤقتا من مقاطعة خيرسون المجاورة لشبه الجزيرة.
وأضاف تشيرنياك أن الروس يبذلون حاليا قصار جهدهم للحفاظ على ما يسمى بالممر البري لشبه جزيرة القرم. وأوضح أن هذا الممر لم يعد آمنا بفضل الأسلحة التي تسلمتها بلاده، مهددا بضرب القوات الروسية في كل الأراضي المحتلة بما فيها القرم.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستقاتل، وستواصل الكفاح، من أجل النصر الذي سيأتي بالتأكيد. وكتب زيلينسكي ـ عبر تطبيق «تيليغرام»، امس «نحن نقاتل وسنواصل القتال. من أجل تحقيق النصر الذي سنحققه لا محالة».
وفي السياق، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن مقتل عدد كبير من الجنود الروس في كلية للمجندين بماكيفكا في منطقة دونيتسك الأوكرانية يفضح مدى مساهمة ممارسات الجيش الروسي «غير المهنية» في ارتفاع معدل خسائره.
وتصاعد الغضب في الداخل الروسي مع إعلان وزارة الدفاع ارتفاع عدد جنودها قتلى الضربة الصاروخية الأوكرانية على مركز تجنيد في مدينة ماكيفكا ليلة رأس السنة الى 89.
وفيما اتهمت القيادة العسكرية بالإهمال وتسكين الجنود بجانب مستودع أسلحة غير محمي، ألقى المتحدث باسم وزارة الدفاع اللفتنانت جنرال سيرغي سيفريوكوف باللوم على الجنود القتلى أنفسهم قائلا ان «السبب الرئيس هو أن العسكريين شغلوا واستخدموا على نطاق واسع هواتفهم المحمولة في منطقة تطولها أسلحة العدو، بما يتعارض مع حظر» استعمالها.
وأثار الإعلان عن هذه الحصيلة الفادحة انتقادات جديدة للقيادة العسكرية الروسية على «عدم كفاءتها».
ودعت مارغريتا سيمونيان رئيسة قناة روسيا اليوم التي تتقدم وسائل الإعلام المروجة لسياسة الكرملين على الصعيد الدولي، إلى الإعلان عن أسماء الضباط الروس و«مدى مسؤوليتهم» فيما حصل.