طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بالتحرك في الملف السوري على خطي إبعاد مسلحي قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي يهيمن عليها الأكراد عند الحدود، وكذلك التقارب التركي- السوري.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه أردوغان مع بوتين أمس، قالت وكالة الأناضول انه تناول عدة ملفات منها العلاقات بين البلدين، وفرص التوصل الى هدنة في أوكرانيا إضافة الى مسألة الطاقة والقضايا الإقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية.
وقالت الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان طالب نظيره الروسي بـ«اتخاذ خطوات ملموسة» بشأن «تطهير» المناطق السورية الحدودية مع تركيا من وحدات حماية الشعب الكردية «واي بي جي» التي تشكل العمود الفقري لـ«قسد».
وفي ملف التقارب بين دمشق وأنقرة، قالت «الأناضول» التركية، إن أردوغان أشار الى أن «النظام بحاجة إلى أن يكون بنّاء أكثر، وأن يتخذ بعض الخطوات في العملية السياسية من أجل الحصول على نتائج ملموسة» فيما يخص الأزمة السورية.
وأضاف أردوغان أن عملية «روسية- تركية- سورية أطلقت»، وسيجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث، ثم سيجتمع قادة هذه الدول وفقا للتطورات، بحسب «الأناضول».
وهو ما عاد الرئيس التركي للتأكيد عليه خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة، وقال إنه من المقرر عقد اجتماع ثلاثي يضم وزراء خارجية كل من تركيا وروسيا وسورية لأول مرة من أجل المزيد من تعزيز التواصل بعد محادثات بين وزراء دفاع الدول الثلاث الأسبوع الماضي. وأعلن أنه قد يجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار جهود من أجل السلام.