أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس بوقف مؤقت لإطلاق النار في أوكرانيا عشية عيد الميلاد الأرثوذكسي بناء على طلب الزعيم الروحي الروسي البطريرك كيريل، بحسبما أعلن «الكرملين».
وقال بوتين، وفق ما جاء في بيان صادر عن «الكرملين»، «استجابة لدعوة قداسة البطريرك كيريل، أوجه الى وزير الدفاع الروسي بدء تطبيق وقف لإطلاق النار على كل خط التماس بين الطرفين في أوكرانيا بداية من ظهر اليوم الجمعة 6 يناير حتى نهاية يوم 7 من الشهر نفسه».
وكان الرئيس الروسي أكد امس، أن موسكو منفتحة على الحوار مع أوكرانيا بشرط أن تقبل كييف «الوقائع الجديدة على الأرض»، عقب احتلال الأراضي الأوكرانية الأمر الذي رفضته كييف واعتبرته «غير مقبول تماما».
وخلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دعا إلى هدنة في أوكرانيا، كرر بوتين أن «روسيا منفتحة على الحوار الجاد بشرط أن تمتثل السلطات في كييف للمطالب المعروفة والتي تم التعبير عنها مرارا، وتأخذ في الاعتبار الوقائع الجديدة على الأرض»، وفق بيان صادر عن الكرملين.
كما أضاف البيان أن «الجانب الروسي شدد على الدور التدميري للدول الغربية بتقديمها أسلحة ومعدات عسكرية لنظام كييف وتزويده معلومات وأهدافا عملياتية».
كذلك، ناقش الرئيسان تنفيذ اتفاق الحبوب لرفع الحظر عن شحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وقال الكرملين إن الزعيمين بحثا «رفع الحظر عن إمدادات الغذاء والأسمدة من روسيا» وضرورة «إزالة كل الحواجز أمام الصادرات الروسية».
كما أبلغ الرئيس التركي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مكالمة هاتفية أخرى باستعداد أنقرة لتولي مهام الوساطة في سبيل الوصول إلى سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا.
وجاء في بيان صادر عن مكتب أردوغان أن تركيا عرضت أيضا دعما ديبلوماسيا فيما يتعلق بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية.
في المقابل، كرر مسؤول أوكراني كبير امس رفض كييف لأي اتفاق سلام مع موسكو من شأنه أن يسمح لروسيا بالإبقاء على الأراضي الأوكرانية التي تحتلها القوات الروسية.
وكتب مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك على تويتر «لماذا من المستحيل عقد اتفاق مع الاتحاد الروسي؟».
وأضاف: «الاتحاد الروسي (بوتين) يعرض على أوكرانيا والعالم تحت كلمة «محادثات» الاعتراف «بحقها في الاستيلاء على الأراضي الأجنبية... هذا غير مقبول تماما».
ومع استمرار دوران رحى الحرب، تطلب حكومة كييف مرارا من حلفائها الغربيين تزويدها بمركبات مدرعة ثقيلة مثل مركبات من طراز أبرامز ودبابات ألمانية الصنع من طراز ليوبارد.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأول إن واشنطن تدرس إرسال مركبات برادلي القتالية إلى أوكرانيا.
وعربات برادلي المدرعة، المزودة بمدفع قوي، من الوسائل الأساسية التي يستخدمها الجيش الأميركي لنقل القوات في ساحات القتال منذ منتصف الثمانينيات.