بيروت - منصور شعبان
أكد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان أن «الأمن الذاتي ممنوع في لبنان ولن نسمح بالفوضى»، لافتا إلى أن «مؤسسة قوى الأمن تتعرض للتجني، والمعيب هو سكوت الناس عن هذا الأمر، وهناك من يتساءل كيف أن مؤسستنا بقيت صامدة رغم كل الصعوبات وكأنهم يسعون للحلول محلها، فيبدون على هيئة (كاد المريب أن يقول خذوني)».
وأوضح عثمان، في حوار شامل مع مجلة «الأمن» التي تصدرها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي: «انني لا أتدخل في شؤون القضاء، وأن المذكرة التي أصدرتها موجهة للضباط والرتباء والعناصر ليعرفوا المهام التي عليهم القيام بها، ولا شك في أن من انتقدوها لم يقرأوها»، مؤكدا أن «تسيير أعمال المرفق العام ضرورة، وأن اعتكاف القضاء لا يعني أن نتوقف نحن عن واجبنا في ملاحقة المجرمين وتوقيفهم».
كلام اللواء عثمان يأتي عقب المطالبة بـ «الأمن الذاتي»، في بعض المناطق، بسبب موجة السرقات، وتلا ذلك ظهور ما يسمى بـ «جنود الرب» في الأشرفية، ما أثار احتجاج رجال الدين، من كل الطوائف، واتهم الوزير السابق انطوان صحناوي بتمويلهم لكنه نفى ذلك.
والجديد، أمس، اعتراض النائب نعمة افرام على موضوع سرقة الكابلات الكهربائية في العديد من المناطق اللبنانية، وغرد عبر حسابه على «تويتر» كاتبا: «إلى متى هذا الفجور في سرقة الكابلات الكهربائية على امتداد لبنان، وآخرها التسبب بحرمان مدرسة سان سوفور وكنيسة الصليب المقدس والإكليريكية المخلصية في كسروان من تأدية رسالتها؟ حذار من إجبار اللبنانيين للجوء الى الأمن الذاتي في مواجهة انحلال مؤسسات الدولة المركزية».
ورد عليه النائب نديم الجميل، في تغريدة، عبر حسابه على «تويتر»، كاتبا: «زميلي العزيز، قوموا بتنظيم مبادرة (مراقبو أحياء) كالتي قمنا بها في الأشرفية، وأنا وجمعية أشرفية 2020 بالتصرف للمساعدة، مبادرتنا في الأشرفية نموذج يحتذى، بالوقت الحاضر فكر بـ (مراقبو أحياء) وبلا أمن ذاتي».