أهنئ نفسي وأهنئ جميع العاملين بجريدة «الأنباء» لمضي 47 سنة على تأسيسها وصدورها وتبوئها مركزا مرموقا بين الصحف الأخرى في البلاد وتعزيزها المسيرة الديموقراطية للوطن.
إن الدور الرائد لـ «الأنباء» بفضل الله ثم بفضل عائلة المرزوق، حفظهم الله، جعلها نبراسا مشعا تتعلم منه الأجيال ، فقد كانت ومازالت تهتم بالقضايا الوطنية، وتقدم دائما الأخبار الصادقة المتميزة وكذلك الاقتراحات والنصائح لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين، فـ«الأنباء» هي الشعلة التي تنير الطريق للقراء والكتاب بنشر الفكر في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على الجميع ويعزز الوحدة الوطنية.
وقد احتلت «الأنباء» مكانا مرموقا بين الصحف الدولية بفضل الجهود المتميزة لأسرة الجريدة وحرصهم على الموضوعية والحرفية الإعلامية ونشر الحقائق وعدم الالتفات إلى أي شائعات. كما كانت «الأنباء» صوت الحق أثناء الغزو العراقي الغاشم، وأكدت على الحق الكويتي، وساهمت في تحرير البلاد من براثن العدو، لأنها تكرس كلمة الحق بطرحها المهني وأدائها المتميز، ما جعلها موضع ثقة الجميع، كما ساهمت «الأنباء» بتأسيس البنية الإعلامية القوية ونالت ثقة القراء على جميع المستويات لمصداقيتها وحياديتها واستقلاليتها، فهي مرآة الحقيقة منذ تأسيسها.وقد مضى على كتابتي زاويتي «ألم وأمل» في «الأنباء» 23 عاما، وكنت أعتبر نفسي أحد أفراد أسرة الجريدة لما لمسته من الجميع من حب ومودة واحترام وتفاعل لما فيه الخير للوطن والمواطن، ولما يحقق التقدم المهني والطرح الوطني الصادق الذي يضع المصلحة العامة في المقدمة.
أدعو الله أن يديم التوفيق الدائم لهذا الصرح الإعلامي من أجل مصلحة الكويت عبر الطرح الصادق الصائب ونقل الحقائق بحيادية، والإيمان بالرأي والرأي الآخر، وأن تبقى «الأنباء» شامخة في خدمة الوطن والمواطنين.
أتمنى المزيد من التقدم والازدهار لـ «الأنباء»، وأبارك لرئيس التحرير والعاملين بالجريدة بالذكرى الـ 47 لصدورها، آملة أن تستمر في عطائها الوطني المتميز في ظل قيادتنا الحكيمة، وكل عام والجميع بخير.