شهد افتتاح بطولة كأس الخليج العربي «خليجي زين 25» مساء الجمعة أزمة في التنظيم بعد أن صاحبته - وتحديدا منطقة كبار الزوار - فوضى أمنية، ما اضطر الوفد الكويتي إلى المغادرة من حفل الافتتاح وعودة ممثل سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد الناصر إلى الكويت.
فوفقاً لترتيبات اللجنة المنظمة، كان الوفد الكويتي، برئاسة ممثل سمو الأمير رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد الناصر، آخر الوفود التي وصلت إلى ملعب المباراة، وكان برفقته وزير الرياضة العراقي أحمد المبرقع، ولكن أثناء دخول الوفد حدث تزاحم وفوضى أمنية إثر دخول شخصيات غير مدعوة إلى الحفل في الأماكن المخصصة لكبار الزوار، كما اقتحم عدد من الجماهير العراقية الملعب والمقصورة الرئيسية، في الوقت الذي لم تستطع فيه قوات الأمن السيطرة على الجماهير، فطلب وزير الرياضة أحمد المبرقع من الوفد الكويتي مغادرة الملعب نظرا لانفلات الأمن، فتوجه الوفد إلى المطار ومن ثم العودة إلى الكويت.
استياء شديد
وعقب هذه الأحداث، أصدر اتحاد كرة القدم بيانا عبر حسابه في «تويتر» أعرب فيه عن استيائه الشديد من سوء التنظيم في مراسم حفل الافتتاح وما نتج عنه من تدافع جماهيري وازدحام شديد تسبب في تعذر دخول ممثل سمو الأمير الشيخ فهد الناصر إلى ملعب جذع النخلة لحضور مراسم الافتتاح.
وأضاف أنه نظرا لما حدث وتضامنا مع ممثل سمو الأمير، فقد انسحب بدوره رئيس الاتحاد والوفد المرافق له من مراسم الافتتاح، وأبلغ نظيره العراقي والمسؤولين على التنظيم باحتجاج الاتحاد على تلك الأمور التنظيمية.
وأكد البيان أن مشاركة «الأزرق» قائمة في البطولة حفاظا على مكانة وأهمية البطولة، ودعما للإخوة بالعراق، مع تأكيدات من الجانب العراقي بتوافر كافة وسائل الأمن والسلامة التي يتطلبها استمرار المشاركة.
بيان اعتذار عراقي
إلى ذلك، أعرب الاتحاد العراقي عن أسفه الشديد لخروج بعض الأمور التنظيمية عن إطارها الصحيح في مراسم الافتتاح، وتقدم رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال في بيان صحافي باعتذار للوفد الكويتي لما واجهه من صعوبات في دخول ملعب جذع النخلة، وما نتج عنه من مغادرة ممثل سمو الأمير ورئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة.
وأبدى درجال أسفه الشديد لمشاهد التدافع الجماهيري التي حدثت أمام الملعب وداخل المقصورة الرئيسية، مؤكدا أن الاتحاد العراقي والقائمين على تنظيم البطولة، سيضعان في الاعتبار ضرورة تلافي ما حدث لضمان ظهور العملية التنظيمية في أفضل صورة ابتداء من مباريات اليوم الثاني للبطولة.
وأشار إلى أن ما حدث من أمور تنظيمية لن يؤثر على متانة العلاقة بين العراق والكويت، وبالأخص على المستوى الرياضي، لافتا إلى أن الاتحاد الكويتي كان من أشد الداعمين لإقامة البطولة في مدينة البصرة سواء من خلال زيارة رئيس الاتحاد عبدالله الشاهين والوفد المرافق له إلى ملعبي البطولة قبل إقامتها بنحو 3 أسابيع، أو بتواجد الأزرق لملاقاة منتخب العراق وديا في ملعب الميناء الأولمبي.
حفل افتتاح مبهر
من جانبه، أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، عن سعادته بحفل الافتتاح المبهر، وبعودة كرة القدم التنافسية إلى العراق باعتباره بلدا حقيقيا محبا لكرة القدم، مشيرا إلى أن كرة القدم سعادة لأنها تعطي الأمل لكثير من الناس، وفي هذه الحالة هي سعادة لبلد بأكمله، والدليل على ذلك امتلاء الملعب والأجواء الرائعة في البصرة.
وهنأ إنفانتينو العراق والاتحاد الدولي لكرة القدم واتحاد كأس الخليج لكرة القدم (AGCFF)، على كل جهودهم التنظيمية.
وكان ملعب البصرة الدولي قد احتضن مساء الجمعة حفل افتتاح البطولة بحضور جماهيري كبير بلغ 65 ألف متفرج.
وشهد الحفل عروضا ضوئية مبهرة سلطت الضوء على حضارات العراق على مر التاريخ، وبدأ الحفل بكلمة من «السندباد» البحري الشخصية الأسطورية من حكايات ألف ليلة وليلة الذي جاب البحار والمحيطات بتجارته.
وأعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال الحفل رسميا افتتاح النسخة الـ25 من البطولة.