حذرت منظمة التحرير الفلسطينية من توجه الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة إلى تنفيذ أكبر عملية تهجير جماعية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع للمنظمة، في بيان، إن حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة تستعد لإخلاء وتهجير سكان ثماني قرى من «مسافر يطا» في مدينة الخليل وذلك من أصل 28 تجمعا سكنيا في المنطقة.
وذكر البيان أن السلطات الإسرائيلية تبرر عملية التهجير بأنها تأتي تنفيذا لقرار محكمة إسرائيلية صدر في مايو الماضي بحجة تواجد القرى المستهدفة في منطقة تدريبات عسكرية.
وبحسب البيان، يقطن 1800 فلسطيني في 28 تجمعا سكنيا في «مسافر يطا»، على مساحة تزيد على 30 ألف دونم في ظل حرمانهم من أبسط مقومات الحياة ومحاولات الجيش الإسرائيلي المستمرة لترحيلهم.
وأشار إلى ما نص عليه برنامج الحكومة الإسرائيلية الحديدة بشأن أن «للشعب اليهودي الحق الحصري غير القابل للنقض، على كامل أرض إسرائيل» ما يعني استباحة حقوق الفلسطينيين ومحاصرتهم من خلال الاستيطان في معازل.
وقال إن الحكومة الإسرائيلية شرعت بإجراءات على الأرض لتكريس الاستيطان، منها بدء مستوطنين بتسييج أراض مملوكة للمواطنين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية إيذانا بمصادرتها.
وكانت منظمة «السلام الآن» اليسارية الإسرائيلية، حذرت من أن الاتفاق بين حزبي الليكود والصهيونية الدينية لتشكيل الحكومة الجديدة سيؤدي إلى تشريع عشرات البؤر الاستيطانية غير المرخصة في الضفة الغربية.
كما تتجه الحكومة الإسرائيلية الجديدة للشروع في عدد من الخطوات الأولية عبر مناقشة وشرعنة رزمة من القوانين التي تتعلق بـ «قانون فك الارتباط»، والاستيطان و«تبييض» عشرات البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وتشريع قانون «أساس تعليم التوراة».
ويسمح قانون فك الارتباط للإسرائيليين بدخول مناطق المستوطنات التي أخلتها إسرائيل عام 2005، في مناطق شمال الضفة الغربية، وذلك لضمان عودة المستوطنين إلى مستوطنة «حوميش» وغيرها من المستوطنات.
في غضون ذلك، هاجمت زوارق بحرية إسرائيلية، مراكب الصيادين في بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، بالرصاص، وفتحت عليها خراطيم المياه.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن «جنود بحرية الاحتلال أطلقوا الرصاص وفتحوا خراطيم المياه صوب مراكب الصيادين، وهي على بعد نحو خمسة أميال قبالة بحر السودانية، وأجبروهم على ترك المكان والعودة للشاطئ».
ووفق الوكالة «تتعمد بحرية الاحتلال بشكل يومي التنغيص على حياة الصيادين وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد في بحر قطاع غزة».