تتجه الأنظار اليوم إلى ستاد البصرة الدولي، حيث يخوض المنتخب العراقي ونظيره السعودي مواجهة مرتقبة ضمن منافسات المجموعة الأولي لـ «خليجي زين 25».
ويدخل منتخب العراق المواجهة بنقطة واحدة من تعادل سلبي مخيب أمام عمان افتتاحيا، في حين يمتلك المنتخب السعودي 3 نقاط من فوزه على اليمن بثنائية نظيفة، ويسعى إلى تحقيق فوزه الثاني تواليا، وحجز مقعده في نصف نهائي البطولة مبكرا.
ومع أن «الأخضر» يشارك بالمنتخب الرديف، إلا أنه ترك انطباعا جيدا، بعد الأداء الذي قدمه أمام اليمن، وسيحاول اقتناص فوز ثان يضمن من خلاله التأهل لنصف النهائي، في المقابل، يطمح العراق الذي قدم مباراة جيدة أمام عمان لتحقيق فوزه الأول، لاسيما أنه يلعب على أرضه وأمام جماهيره، فضلا عن مشاركته بالعناصر الأساسية.
من جهته، استبق مدرب العراق الإسباني خيسوس كاساس اللقاء بتصريحات أراد أن يقلل بها التخفيف من الضغوطات على كاهل لاعبيه عندما قال بعد التعادل المخيب أمام عمان «لا يهمنا التعادل أمام عمان، المباريات لا تنتهي، وليست هناك مشكلة إذا لم يفز العراق باللقب، نحن نعمل من اجل مونديال 2026».
وقد التقى المنتخبان 8 مرات في البطولة انتهت 5 منها لحساب «أسود الرافدين» واثنتان لـ «الأخضر السعودي» وواحدة بالتعادل الإيجابي (1-1).
واعتبر المدير الفني للمنتخب السعودي سعد الشهري في تصريحات إعلامية ان «منتخبه يخوض مباراة تنطوي على الكثير من الأهمية بالنسبة لرحلة الأخضر السعودي في البطولة وانه يدرك تماما ماذا تعني بالنسبة للطرفين، مؤكدا أن ما سيقدمه اللاعبون سيختلف عما اظهره المنتخب أمام اليمن في المباراة الاولى».
من جانب آخر، سيكون المنتخب العماني مرشحا لتخطي نظيره اليمني وتحقيق فوزه الأول في المجموعة الأولى في اللقاء الثالث بينهما في البطولة، حيث انتهى الأول بالتعادل 1-1 في «خليجي 16» بالكويت عام 2003، والثاني بفوز صعب لعمان 2-1 جاء في الدقيقة 88 بهدف أحمد ابوالصافي في نسخة 2007 في الإمارات. وبدأت عمان النسخة الحالية بتعادل سلبي مع العراق المضيف، اعتبره مدربها الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش إيجابيا، وقال في هذا الصدد: بغض النظر عن النتيجة السلبية، إلا أن الحضور استمتع بالمواجهة، ونجحنا في تحقيق نقطة ثمينة ستكون بداية مشوارنا نحو التأهل الى نصف النهائي.
وبإمكان ايفانكوفيتش الاعتماد على خدمات المهاجم صلاح اليحيائي بعدما غاب عن المباراة الأولى بسبب الإصابة، في حين قد يفتقد المدافع امجد الحارثي الذي لم يكمل لقاء العراق لتعرضه لالتواء طفيف في الكاحل.
من جهتها، لم تكن بداية اليمن إيجابية بعد الخسارة أمام السعودية التي تلعب بالصف الثاني 0-2. وتعرض المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب لانتقادات واسعة في اليمن بعدما شبه الإمكانات الفنية لمنتخبي اليمن والسعودية انه أشبه بالمقارنة بين توك توك وسيارة مرسيدس.
ودافع سكوب عن نفسه: لن أعد بأي شيء، ونحن لم نفز في مباراة واحدة في تاريخ البطولة. وتابع المدرب الذي عاد لقيادة اليمن بعد تجربة سابقة معه بين 2014 و2016: لم نلعب مباراة دولية واحدة منذ 6 أشهر، في إشارة إلى اكتفاء منتخبه بخوض معسكر في مصر قبل البطولة لعب خلاله مباريات ودية مع فرق محلية معظمها تنشط في الدرجة الثانية.