رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف الحجرف، بانطلاق المرحلة النهائية من العملية السياسية في السودان، وما تم من إجراءات لترتيب أولويات هذه العملية، وتنفيذ إجراءات تهيئة المناخ وبناء الثقة بين الأطراف كافة.
وأكد د.الحجرف في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس» دعم مجلس التعاون للجهود الدولية للآلية الثلاثية ممثلة بالبعثة الأممية في السودان «اليونيتامس» والاتحاد الأفريقي والإيقاد، واستمرار موقف مجلس التعاون الثابت والداعم لكل ما من شأنه تحقيق السلام، وصون الأمن والاستقرار والنماء في السودان.
ورحبت المملكة العربية السعودية بانطلاق المرحلة النهائية من العملية التي تم الإعلان عنها بانسحاب الجيش السوداني من السياسة وتسليم قيادة المرحلة القادمة للمدنيين بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المكونين العسكري والمدني.
وأعربت الخارجية السعودية في بيان لها نشرته وكالة «واس» عن «ترحيب وتهنئة المملكة لجمهورية السودان الشقيقة على انطلاق المرحلة النهائية من العملية السياسية في السودان، وما تم من إجراءات لترتيب أولويات هذه العملية، وتنفيذ إجراءات تهيئة المناخ وبناء الثقة بين كافة الأطراف».
وأكدت الوزارة «استمرار المملكة في مساعيها الحميدة مع الأشقاء السودانيين ومع الشركاء الدوليين ضمن المجموعة الرباعية ومجموعة أصدقاء السودان لتحقيق كل ما من شأنه استقرار ونماء وازدهار السودان الشقيق».
كما أكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، أوردته وكالة أنباء البحرين (بنا) دعم المنامة للحوار السياسي الوطني، متمنية لمختلف القوى والأطراف السودانية التوفيق والسداد في التوصل إلى اتفاق نهائي يلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الحفاظ على تماسك البلاد، وبناء مؤسساته الدستورية، وتعزيز أمن البلاد واستقراره وتقدمه وازدهاره في جميع المجالات.
وفي سياق متصل، أكدت الخارجية المصرية أن انطلاق المرحلة الثانية والنهائية من العملية السياسية في السودان يعد تطورا هاما وإيجابيا.
وأعربت الوزارة في بيان عن ثقة القاهرة في قدرة الأطراف السودانية على الوصول إلى اتفاق سياسي نهائي وشامل ينهي الفترة الانتقالية ويحقق طموحات الشعب السوداني.
ودعت جميعالأطراف الإقليمية والدولية، إلى استئناف مساعداتها التنموية والاقتصادية إلى السودان، الأمر الذي من شأنه أن يساعد دولة السودان الشقيقة على التعامل مع التحديات الاقتصادية والتنموية التي تواجهها، وينعكس إيجابيا على مستوى معيشة المواطن السوداني، ويسهم في تحقيق التوافق السياسي الشامل في السودان.
بدورها، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها بانطلاق المرحلة النهائية من العملية السياسية في السودان، وأعرب الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه عن أمله في أن تتوج هذه المرحلة بالنجاح، لما فيه من تعزيز للأمن والسلام والاستقرار في السودان.
وأكد موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت في دعم السودان، مثمنا دورها داخل المنظمة، وجهودها في تعزيز التضامن الإسلامي والعمل الإسلامي المشترك.
وكانت قد انطلقت في العاصمة الخرطوم مناقشات المرحلة النهائية للعملية السياسية في السودان، وذلك بعد أسابيع من توقيع المكونين العسكري والمدني اتفاقا إطاريا للخروج من الأزمة السياسية في البلاد.
ويتناقش طرفا الاتفاق الإطاري (المكون العسكري والقوى المدنية) من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تشكيل مؤسسات إدارة الفترة الانتقالية، وذلك برعاية الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد).
وتعهد رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمناقشات، بالتنفيذ الصارم لالتزام المؤسسة العسكرية بالخروج من العملية السياسية.
وقال «نؤكد للجميع أننا لن نتراجع عما التزمنا به ولن يكون للمؤسسة العسكرية أي دور سياسي».
وأضاف أن «المؤسسة العسكرية ملتزمة بالخروج، والعمل مع المدنيين».
من جهته، اعتبر نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ (حميدتي) أن توقيع الاتفاق الإطاري اختراق مهم للأزمة السياسية في البلاد.
وأرجع تأخر إطلاق العملية السياسية إلى محاولة ضم أطراف أخرى للاتفاق الإطاري.
من جانبها، تعهدت ممثلة قوى إعلان الحرية والتغيير أسماء محمود في كلمتها، بالعمل من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي لإدارة الفترة الانتقالية.
هذا وتشمل مناقشات المرحلة النهائية للعملية السياسية في السودان خمس قضايا رئيسية، هي: العدالة والعدالة الانتقالية، الإصلاح الأمني والعسكري، مراجعة وتقييم اتفاق السلام، تفكيك «نظام 30 يونيو 1989»، وقضية شرقي السودان.