أثار اقتحام المئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو مقار الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، بعد أسبوع على تنصيب لويز إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسا للبلاد في مشاهد تذكر باقتحام مناصري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس في واشنطن في يناير 2021، موجة واسعة من ردود الفعل الدولية المنددة والرافضة لها.
وكان أول رد فعل من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي دان العملية، وقال: «سنجدهم كلهم وسيعاقبون جميعا»، مشددا على أن «الديموقراطية تضمن حرية التعبير، لكنها تتطلب أيضا احترام المؤسسات». وأضاف: «ما فعله المخربون، هؤلاء الفاشيون المتعصبون.. لم يسبق له مثيل في تاريخ بلادنا. أولئك الذين مولوا (هذه الاحتجاجات) سيدفعون ثمن هذه الأعمال غير المسؤولة وغير الديموقراطية».
بدوره، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الهجوم بأنه «شائن». وكتب «أدين الاعتداء على الديموقراطية وعلى التداول السلمي للسلطة في البرازيل. المؤسسات الديموقراطية البرازيلية تحظى بدعمنا الكامل، وإرادة الشعب البرازيلي يجب ألا تقوض. إنني أتطلع إلى مواصلة العمل مع لولا». ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى «احترام المؤسسات الديموقراطية» في البرازيل، مشددا على «دعم فرنسا الثابت» للرئيس لولا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين في إحاطته الإعلامية الدورية إن «الصين تتابع عن كثب وتعارض بشدة الهجوم العنيف ضد السلطات الفيدرالية في البرازيل في الثامن من يناير».
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «ندين بأشد العبارات أفعال المحرضين على الاضطرابات وندعم بشكل كامل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا».
وقال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز إن «دعمه ودعم الشعب الأرجنتيني للولا غير مشروط في مواجهة هذه المحاولة الانقلابية». الى ذلك، أطلقت السلطات القضائية في البرازيل تحقيقات أولية لتحديد المسؤوليات في الهجوم، وبعد فوضى استمرت ساعات، استعادت قوات الأمن السيطرة على الأوضاع في البلاد، بحسب وزير العدل والأمن فلافيو دينو. وأوقف أكثر من 300 شخص، وطالبت النيابة العامة بفتح تحقيقات فورية لتحديد «مسؤولية المتورطين» في الهجوم على المباني الرسمية. وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الخراب في مكاتب برلمانيين ومتظاهرا يجلس على مقعد رئيس مجلس الشيوخ. وأفادت قناة «سي إن إن» أن متظاهرين أضرموا النار ببساط في إحدى قاعات الكونغرس، وقد أغرق بالمياه لإخماد الحريق.