يعتبر المعارض الفنزويلي خوان غوايدو الذي كان «رئيسا بالوكالة» حتى نهاية العام 2022، أنه «يمكن الحاق الهزيمة» بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يصفه بأنه «ديكتاتور»، إذا تغلبت المعارضة على الانقسامات التي جعلته يخسر منصبه الرمزي.
وأعرب في مقابلة أجرتها معه وكالة «فرانس برس» في مكتبه في كاراكاس عن أمله في أن تشكل الانتخابات التمهيدية المقررة في النصف الأول من هذا العام دفعة قوية.
واعرب غواديو عن خيبة امله في دعم الحلفاء السابقين الذين كفوا عن دعم «الحكومة المؤقتة» وقال: إنها أكثر من خيبة أمل، أعتقد أننا، كفنزويليين، نشعر بالاشمئزاز، ليس إزاء الحلفاء فحسب، ولكن من سلوك الجميع. إنها أكثر من كونها خيبة أمل من شخص أو شخصين أو ثلاثة، أشارك الشعور بالاشمئزاز مما يحدث في السياسة الفنزويلية حاليا في الوقت الذي يتعين فيه تجاوز المصالح الحزبية ومواصلة النضال من أجل الصالح العام.. أنا اتحمل نصيبي من المسؤولية. إننا نركز على ما كنا نطالب به منذ اليوم الأول: انتخابات حرة وانتخابات رئاسية مقررة منذ عام 2018، والمهمة التي ينبغي تحقيقها: إعادة توحيد البديل الديموقراطي الذي يشكل الأغلبية (في فنزويلا). هناك عملية إعادة تشكيل وإعادة بناء.. وأعتقد أن أمامنا أيضا فرصة وشيكة، وهي الانتخابات التمهيدية.. يجب أن نستعد لها على الفور.
واضاف: إن التقرب من مادورو خطأ. نعم، من المؤكد أن نهج ألبرتو فرنانديز (رئيس الأرجنتين) تجاه فنزويلا قد أضعف موقف الحكومة المؤقتة. من الأفضل أن يدين بلد ما بشدة ديكتاتورية من أن يجعلها نسبية، كما فعل الرئيس (غوستافو) بترو (في كولومبيا) و(مانويل) لوبيز أوبرادور (في المكسيك). في الوقت الحالي، هل فقد خوان غوايدو موقعه؟ إنها ليست قضية شخصية. في كل الأحوال، الديموقراطية، المجتمع الدولي يفتقر إلى الأدوات للتعامل مع الطغاة.
وقال: إذا كانت هناك وحدة، فلا شك في ذلك. المشكلة ليست في مادورو. المشكلة الآن تكمن في إعادة توحيد البديل الديموقراطي. حالما يتم توحيد البديل الديموقراطي، يمكن إلحاق الهزيمة بمادورو بنسبة 100%.. أمام إمكانية إجراء انتخابات حرة ونزيهة، مادورو سيكون بالتأكيد ضعيفا ومهزوما.
الى ذلك، طلبت فنزويلا من الإنتربول إصدار «نشرات حمراء» للأعضاء الثلاثة في القيادة الجديدة لبرلمان المعارضة الموازي، بينهم رئيسته دينورا فيغويرا التي تقيم في إسبانيا، على ما أعلن المدعي العام امس الاول.
ووصف النائب العام طارق وليام صعب في تصريح للصحافة الأعضاء الجدد في البرلمان المعارض بأنهم «مجرمون» وقال «لقد طالبنا بنشرة حمراء دولية».
والنائبان الآخران هما ماريانيلا فرنانديس وأوريستيلا فاسكيس، وتقيمان في الولايات المتحدة.
وعلق النائب العام «سنرى ما ستفعله إسبانيا والولايات المتحدة إزاء هذا الطلب»، مضيفا أن مكتبه طلب أيضا «مصادرة أصول» و«تجميد الحسابات المصرفية» لهؤلاء الأشخاص.