بدأ المتمردون في تيغراي تسليم أسلحتهم الثقيلة تنفيذا لأحد البنود الرئيسية في اتفاق السلام الذي أبرموه مع أديس أبابا قبل أكثر من شهرين لإنهاء الحرب في الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا.
وقال غيتاتشو رضا المتحدث باسم المتمردين إن «إقليم تيغراي سلم أسلحته الثقيلة في إطار التزامه بتنفيذ اتفاق بريتوريا» الذي وقع في الثاني من نوفمبر الماضي بين الحكومة الفيدرالية والمتمردين.
وأضاف «نأمل ونتوقع أن يساهم هذا الأمر كثيرا في تسريع التنفيذ الكامل للاتفاق. نأمل ونتوقع».
ونص اتفاق بريتوريا خصوصا على نزع سلاح المتمردين وعودة السلطات الفيدرالية إلى تيغراي وإعادة ربط الإقليم بالخارج بعد عزلة استمرت منذ منتصف 2021.
وقال نور محمود شيخ، المتحدث باسم مجموعة دول شرق ووسط افريقيا للتنمية (إيغاد) المكونة من سبع دول أفريقية مكلفة بالإشراف على اتفاق السلام، إن نزع السلاح «يجب أن يكتمل بحلول نهاية يناير».
وتابع: «نحن سعداء بالتقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق. لقد ظل الطرفان ملتزمين به».
وجاء في وثيقة مرتبطة بتطبيق الاتفاق الموقع في نيروبي «نزع الأسلحة الثقيلة (في تيغراي) سيتم بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية وغير الفيدرالية» في إشارة خصوصا إلى إريتريا التي لها حدود مع تيغراي وتساند الجيش الإثيوبي في المنطقة.
ومنذ اتفاق بريتوريا توقفت المعارك، وأكد المتمردون أنهم سحبوا 65% من مقاتليهم من خطوط الجبهة لكنهم ينددون بـ«الفظائع» المرتكبة من جانب الجيش الإريتري وقوات منطقة أمهرة التي ساندت الجيش الفيدرالي في النزاع.
واتهمت سلطات تيغراي فضلا عن ابناء في المنطقة وعاملون في المجال الإنساني فيها، أدلوا بإفادات لوكالة فرانس برس، هذه الأطراف بالنهب والاغتصاب وتصفية مدنيين وخطفهم.
على الصعيد الإنساني ورغم تكثيف العمليات تبقى المساعدات الإنسانية والطبية دون الحاجات الهائلة.
وتسبب النزاع في تهجير أكثر من مليوني إثيوبي وأغرق مئات الآلاف في ظروف تقارب المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.