عواصم ـ وكالات: صادق البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» بالقراءة التمهيدية، على مشاريع قوانين تقضي بسحب الجنسية أو الإقامة من الأسرى الفلسطينيين داخل الخط الأخضر المتهمين بتنفيذ عمليات أو من يثبت أنهم تلقوا أي أموال من السلطة الفلسطينية.
وبحسب مشاريع القوانين، فإن الشخص الذي أدين بتنفيذ عمليات وحكم عليه بالسجن، سيتم إبعاده إلى الضفة الغربية المحتلة. كما اعتبرت هذه المشاريع ان «أي مواطن يحمل الجنسية الإسرائيلية أو مقيما في القدس المحتلة وافق على تلقي أموالا من السلطة الفلسطينية، بشكل مباشر أو بواسطة جهة أجنبية، كراتب أو تعويض مقابل عمل مقاومة أو مخالفة أخرى تنطوي على استهداف خطير لأمن الدولة، مثله مثل من يشهد على نفسه أنه يتنازل عن مكانته كمواطن أو كمقيم».
في غضون ذلك، قتل فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الاحتلال في مخيم بلاطة للاجئين في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت الوزارة في بيان مقتضب «استشهاد أحمد عامر أبو جنيد (21 عاما) متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال في الرأس».
وأشارت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) الى أن قوة من «المستعربين» تسللت إلى المخيم وحاصرت منزلا واندلعت على إثرها مواجهات عنيفة.
ونعت «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبو جنيد.
وقالت في بيان إنها «تزف إلى الحور العين شهيدها المجاهد أحمد عامر أبو جنيد الذي ارتقى أثناء تصديه لجيش العدو الصهيوني في مخيم بلاطة».
من جهة اخرى، اعتقل الاحتلال، 21 مواطنا فلسطينيا من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، وهدم منزلين فلسطينيين في مدينة الخليل جنوبي الضفة المحتلة، في وقت حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر تلك السياسية المتواصلة لهدم المنازل والمنشآت.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان إن الآليات الإسرائيلية هدمت منزلين قيد الإنشاء في منطقة «البقعة» شرق الخليل بحجة البناء دون ترخيص، مشيرا إلى أن المنطقة تشهد حملة إسرائيلية مكثفة من تجريف أراضي وهدم منازل وبرك مياه بهدف ترحيل السكان قسرا لصالح التوسع الاستيطان.
وعلى اثر عملية الهدم، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الإسرائيلية التي استخدمت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بحسب ما أفادت مصادر محلية وشهود عيان.
ويقع المنزلان المهدمان في المنطقة المصنفة «ج» الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وتشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.
وفي السياق، حذر مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي من أن 13 ألف فلسطيني مهددون بالتهجير القسري من أحياء كاملة في محيط البلدة القديمة في القدس الشرقية لإقامة مشاريع استيطانية.
وقال الرويضي في بيان إن أعمال الحفريات الإسرائيلية الجارية حاليا في محيط البلدة القديمة تهدف لدفع السكان إلى الهجرة الطوعية لخطر الحفريات على منازلهم وحياتهم، أو الهجرة الجبرية ضمن سياسة التهجير القسري لإخلاء أحياء عدة.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تسعى من وراء هذه للحفريات تقديم رواية «مصطنعة دينية لا أساس لها تاريخيا على حساب الحقيقة التاريخية للمكان الكنعاني العربي».
ودعا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لتحمل مسؤولياتها القانونية بإرسال لجنة تحقيق عاجلة، للبحث في المساس بالإرث الحضاري في القدس، باعتبارها مسجلة على قائمة التراث العالمي منذ العام 1981.
وفيما اقتحم مستوطنون متطرفون باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، توفي شمعون بعدني الزعيم الروحي لحزب «شاس» اليهودي المتطرف، عن 94 عاما.
وعبر زعيم الحزب وزيرالدفاع الاسرائيلي أرييه درعي عن «الصدمة والألم» على وفاة الحاخام بعدني.