- بهبهاني لـ «الأنباء»: المتحور الجديد سريع الانتشار ويهاجم المصابين سابقاً بـ «أوميكرون»
عبدالكريم العبدالله
أعلنت وزارة الصحة أن الفحوصات الجينية رصدت متحور (XBB.1.5) في البلاد والذي ينتمي إلى مجموعة فرعية من المتحور «أوميكرون» من فيروس كورونا.
وأكدت الوزارة في بيان صحافي أمس الأربعاء أن مؤشرات الوضع الوبائي في البلاد تشهد استقرارا، مجددة الدعوة إلى ضرورة الالتزام بإرشادات الوقاية لاسيما في ظل المعلومات الأولية بشأن سهولة انتقال هذا المتحور الذي تم اكتشافه وفقا للتحاليل الجينية في أكثر من 30 دولة حول العالم.
في هذا الإطار، قال طبيب الصحة الوقائية د.عبدالله بهبهاني إن المتحور XBB.1.5 ينتمي الى مجموعة فرعية من المتحور، وقد تم اكتشافه منذ أكتوبر الماضي، ويتميز بسرعة انتشاره وسهولة انتقاله من شخص لآخر، والذي ساعده على ذلك هو وجود طفرة باسم F486P والتي اعطته قدرة على الارتباط بالخلايا مع خاصية التهرب من الجهاز المناعي للمصاب، الأمر الذي يفسر سهولة وسرعة انتشاره.
وأشار إلى أن المصابين بمتحور أوميكرون سابقا قد يكونون معرضين للإصابة مجددا بهذا المتغير الجديد.
وفيما يخص أعراض المتحور، افاد د.بهبهاني بأن اعراضه لا تختلف كثيرا عن أعراض نزلات البرد وأمراض الشتاء مثل الرشح والعطاس وآلام الجسم والتهاب الحلق وغيرها.
ولفت الى أن اكتشافه في الكويت هو أمر طبيعي نتيجة سرعة انتشاره، متوقعا أن يكون المتحور الجديد قد وصل الى دول أكبر من المعلن بسبب قلة الفحص الجيني المتسلسل الذي يكشف هذا المتحور ويرصده، مشيرا إلى أن رصده في البلاد جاء نتيجة للترصد الوبائي الناجح لوزارة الصحة.
وبين أن خطورته في أن يصبح هو المتحور المهيمن عالميا خلال الأسابيع المقبلة، موضحا أن خطورته أكبر على فئة منقوصي المناعة وكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة والتي تضعف جهازهم المناعي، داعيا إلى توخي الحذر خاصة لهذه الفئات والالتزام بالاجراءات الاحترازية المعتادة لكل من يعاني من أعراض تنفسية مشابهة لما ذكر.
وعودة إلى بيان وزارة الصحة، فقد أوضحت أن ظهور تلك المتحورات يعد أمرا متوقعا ولا يدعو إلى القلق، لافتة إلى أن هناك متابعة حثيثة للوضع الوبائي من قبل الفريق الاستشاري المعني بتطورات فيروس كورونا.
وشددت الوزارة على ضرورة تغطية الفم والأنف في الأماكن المزدحمة المغلقة وداخل المؤسسات الصحية العلاجية، وعدم مخالطة الآخرين في حال ظهور أعراض أو علامات المرض، مع ضرورة المواظبة واستكمال الجرعات المقررة من لقاح كورونا وتطعيم الإنفلونزا الموسمية والالتهاب الرئوي.
وفي سياق متصل، عقدت الوزارة ممثلة بالمركز الوطني للوائح الصحية الدولية واللجنة العليا الدائمة لتطبيق اللوائح الصحية الدولية IHR اجتماعا موسعا، لمناقشة آخر مستجدات الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) في جمهورية الصين الشعبية.
وتضمنت بنود الاجتماع عرض الوضع الوبائي العالمي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والمستجدات الوبائية في جمهورية الصين الشعبية، وعرضا للوضع الوبائي للفيروس بالكويت.
وناقش الاجتماع التوصل إلى توصيات تتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن التدابير الاحترازية الخاصة بالسفر الدولي المبنية على تقييم الوضع الوبائي الحالي وباستخدام النهج القائم على تحليل المخاطر واتخاذ الخطوات العملية والترتيبات التشغيلية لتسهيل نجاح تطبيق هذه التدابير تعزيزا لإطار الجاهزية والاستعداد.
كما ناقش الاجتماع التوصيات الخاصة بإجراءات الوقاية الشخصية والمجتمعية، وذلك حفاظا على الأمن الصحي في البلاد في إطار دور المركز في رفع قدرات الاستعداد والتأهب وتفعيل أنشطة الاستجابة الفعالة للطوارئ الصحية في الكويت.