أرسل لي أحد الأصدقاء مقطع فيديو للمرحوم بإذن الله تعالى د.أحمد الربعي وزير التربية والتعليم في الفترة من ١٩٩٢/١٩٩٦، عن غياب الحوار في المنزل والمدرسة منذ الصغر إلى المرحلة الجامعية.. وذكر الدكتور أحمد قصة طالبة متفوقة على أقرانها، تأخذ الامتياز في أغلب المواد، لكنها مع الأسف لا تمتلك القدرة على إلقاء البحث أمام الطلاب في قاعة المحاضرات، وسبب ذلك هو عدم اهتمام الأسر بتنشئة أطفالهم على الحوار منذ الصغر ومن المعلوم ان غياب الحوار في جميع مراحل نمو الطفل من رياض الأطفال الى الجامعة، يؤدي إلى عدم قدرة المتعلم على التواصل مع المجتمع.
لذا ينصح خبراء التربية بأسلوب الحوار مع الأطفال منذ نعومة أظفارهم، لأنه يسهم في بناء شخصية الطفل ويكسبه خبرات حياتية ويوسع مداركه الفكرية، كما يجعله يحترم الرأي الآخر، فيسهل تعامله مع الآخرين.
وفي المدرسة يلجأ أغلب المعلمين والمعلمات إلى أسلوب التلقين لأنه أسرع وسيلة وأسهل طريقة للتعليم بنظرهم.
لذا نناشد الوالدين الاهتمام بأطفالهم وتعويدهم أسلوب الحوار والمناقشة منذ الصغر، واصطحابهم معهم إلى الديوانية والأماكن العامة والمسجد لكي يتعلموا الحوار مع الكبار.
كما نناشد المعلمين والمعلمات عدم استخدام الطريقة التقليدية (التلقين) في التدريس ، واستخدام أسلوب الحوار والنقاش مع التلاميذ لكي ينشأ جيل يتقن فن الحوار.
٭ آخر المقال:
«الحوار» في الصّغر
كالنقش على الحجر.