القدوة الصالحة لها أكبر الأثر في التزام الأبناء بالفرائض خاصة الصلاة والصيام، فليكن الأب هو المعلم والقدوة، وسيتأثر الابن ولو حتى حين، فإذا رأى الطفل حرص أبيه على الصلاة وإن حدث وتأخر يوما في نومه وقام فزعا إلى الصلاة فهذا يؤكد أهمية ونجاح القدوة، ودعاء إبراهيم عليه السلام: (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء)، وعند الصلاة في المنزل يقوم أحد الأبناء بالأذان ويقوم آخر بإقامة الصلاة، ويقوم الأب بالإمامة وليجعل الأب الصلاة للأبناء متعة ولا يجعلها عقابا بل يجعلها متنفسا وسعادة.
كما يجب على الأب ان يصطحب ابنه معه إلى المسجد بعد ان يكون قد علمه آداب المسجد واحترامه، وعلى الآباء الابتعاد عن الترهيب والتهديد للأبناء، ولكن يستطيع كل أب وأم أن يحبب أولاده في أداء العبادات والفرائض، فكل مولود يولد على الفطرة والطفل يكتسب كثيرا من السلوكيات بسهولة في بداية عمره، لذا علينا أن نربيهم على حب الخير وحب العبادات وأن يؤدوها بحب وإقبال عليها وليس خوفا من العقاب، فإذا كنا نخاف على أولادنا بعد مماتنا من الشرور ونسعى لتأمين حياتهم في شتى الجوانب فهذا لن يكون إلا بتأمين صلتهم بالله عز وجل.