بيروت - أحمد عزالدين
ودّع لبنان في مأتم رسمي وشعبي، رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني أحد أبرز رجالاته الذي طبع مرحلة حساسة من حياة لبنان الصعبة والدقيقة بطابعه الحواري الهادئ والوطني الجامع الذي تمكن بصدق علاقاته، من إقناع الأشقاء العرب بالأخذ بيد لبنان لطيّ صفحة من الحرب المريرة على مدى 15 سنة.
وقد تقاطرت الوفود السياسية والحزبية والشعبية من مختلف المناطق الى مسقط رأسه في بلدة شمسطار البقاعية التي احتضنت جثمانه، تقدمهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فيما مثل رئيس المجلس نبيه بري وفدا من حركة «أمل»، إضافة إلى وزراء ونواب وشخصيات، لوداع رجل الدولة الذي اصبح الجامع بين اللبنانيين في مرحلة كان عنوانها التشرذم والانقسام.
وقد ووري الثرى بعد صلاة الظهر فيما أطلقت مدفعية الجيش اللبناني 21 طلقة تحية للراحل. ولف النعش بالعلم اللبناني وسجي على عربة مدفع بحراسة عناصر من شرطة المجلس النيابي.
الرئيس الحسيني توفي عن عمر ناهز الـ 86 عاما، وقد أعلنت العائلة التي نعته عن تقبل التعازي في منزله في مسقط رأسه في البقاع حتى يوم غد السبت، على ان تتقبل التعازي يومي الاثنين والثلاثاء في 16 و17 الجاري في العاصمة بيروت.
من جهة ثانية، عممت وزارة الخارجية على البعثات اللبنانية في الخارج فتح سجل التعازي يومي 16 و17 الجاري وتنكيس الأعلام اللبنانية.
وقدم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط التعازي إلى اللبنانيين في وفاة الراحل. وكتب أبوالغيط - في تغريدة على «تويتر»: أعزي اللبنانيين في وفاة السياسي الكبير ورئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، ونتذكر بكل تقدير وعرفان دوره المشهود في التوصل لاتفاق (الطائف) الذي مازال لليوم الركيزة الأساسية للسلم الأهلي في لبنان.