قال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن فلسطينيين اثنين قتلا بالرصاص خلال اشتباكات وقعت نتيجة مداهمات قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عمليات في الضفة الغربية، شملت اعتقالات ومصادرة أسلحة، وذكر أن قواته تعرضت أثناء عملية في «قلنديا» لهجوم من قبل سكان محليين وأنها ردت بوسائل تفريق التجمعات وبإطلاق النار.
كما استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر بجروح حرجة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة «قباطية»، بجنوب محافظة «جنين».
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، إن الشاب حبيب محمد عبدالرحمن كميل (25 عاما) استشهد جراء إصابته بالرصاص الحي في رأسه، فيما أصيب شاب آخر بالرصاص الحي في صدره، نقل إثرها إلى مستشفى جنين الحكومي، واصفة إصابته بالحرجة.
في غضون ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، إن استمرار إسرائيل في عمليات القتل اليومية ضد الشعب الفلسطيني، ستوصل الأوضاع إلى الانفجار، الذي لا يمكن السيطرة عليه.
وأضاف أبوردينة، في بيان صحافي، أن حالة التوتر مع الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الساعية للاستيطان والضم، خلقت جوا من عدم الاستقرار، ووضعا محفوفا بالمخاطر، سيكون لها تداعيات خطيرة.
وتابع: أمام تردد المجتمع الدولي في محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والشرعية الدولية، وضبابية المواقف الأميركية بين الأقوال التي تتحدث عن حل الدولتين والحفاظ على الوضع القائم في القدس ووقف الإجراءات أحادية الجانب بدون أي فعل حقيقي على الارض، ستكون هناك مواقف وإجراءات فلسطينية مختلفة وحازمة لمواجهة هذه الافعال الإسرائيلية المدانة والمرفوضة، لأننا امام وضع لا يمكن التأجيل او التردد فيه في اتخاذ ما يلزم لحماية حقوقنا، إلى جانب حقنا الشرعي على الأرض، والذهاب إلى جميع المحافل الدولية.
وقال أبوردينة: ستبقى الحقيقة الفلسطينية ومنظمة التحرير والهوية الوطنية والقرار الوطني المستقل أساس الرواية الفلسطينية المتجذرة على أرضنا المقدسة، التي لن يستطيع أحد تحديها أو تجاوزها.
من جهته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الولايات المتحدة إلى ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف جميع انتهاكاتها في حق الفلسطينيين والإفراج عن الأموال الفلسطينية المقتطعة بشكل غير قانوني.
جاء ذلك خلال استقباله في رام الله المبعوث الأميركي الخاص للشئون الفلسطينية هادي عمرو، لبحث الانتهاكات والإجراءات أحادية الجانب التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الجديدة بحق الشعب الفلسطيني فور تسلمها الحكم.
وشدد أشتية على ضرورة أن تحمل زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان المرتقبة للمنطقة رسالة أمل للشعب الفلسطيني، وبيان واضح للحكومة الإسرائيلية بضرورة وقف الانتهاكات والإجراءات الأحادية وإلزامها باحترام القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة.