تلقت أوكرانيا أمس وعدا بريطانيا بدعمها بأسلحة ثقيلة تطالب بها لصد الهجوم الروسي، في وقت لف الغموض مصير بلدة سوليدار التي أعلنت موسكو عدة مرات سيطرتها الكاملة عليها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمس، إن بريطانيا ستقدم دبابات ثقيلة لأوكرانيا من أجل مساعدة قوات كييف في «دفع القوات الروسية إلى التراجع».
وتعهد سوناك بإرسال دبابات «تشالنجر 2 ومنظومات مدفعية إضافية لكييف كدليل على «نية المملكة المتحدة تكثيف دعمنا لأوكرانيا» وفقا لتقرير مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي رحب امس بالقرار البريطاني مغردا على تويتر أن قرار لندن «لن يقوينا في ساحة المعركة فحسب بل سيرسل أيضا الإشارة الصحيحة إلى شركاء آخرين» تطالبهم كييف بزيادة نوعية في المساعدات خاصة الدبابات والدفاعات الجوية.
ميدانيا، دوت انفجارات عدة في العاصمة الأوكرانية كييف أمس وأعلنت حالة الطوارئ الجوية لأكثر من مرتين، بينما استمرت الشكوك حول إعلان موسكو سيطرتها على مدينة سوليدار الصغيرة الواقعة في شرق البلاد.
وأعلن حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو أن سوليدار التي تشهد «أصعب المعارك»، لاتزال «تحت سيطرة» أوكرانيا.
وقال كيريلينكو: «سوليدار تحت سيطرة السلطات الأوكرانية، قواتنا تسيطر عليها»، مشيرا إلى أن هذه المدينة القريبة من باخموت هي من «أكثر النقاط سخونة» على الجبهة. وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن «القتال من أجل سوليدار مستمر». وكان الناطق باسم القيادة الشرقية للجيش الأوكراني سيرغي تشيريفاتي صرح بأن قواته «تسيطر على الوضع في ظروف صعبة» في مواجهة «أفضل الوحدات في فاغنر وقوات روسية خاصة أخرى».
وتضيف هذه التصريحات المزيد من الغموض على إعلان وزارة الدفاع الروسية أن «تحرير» مدينة سوليدار «استكمل في 12 يناير مساء» وسبق ان أعلنت ذلك أيضا قبل أيام من ذلك التاريخ. وكان رئيس ميليشيا فاغنر يفغيني بريغوجين أعلن الأربعاء استيلاء قواته على سوليدار قبل أن تنفي ذلك كييف ثم الجيش الروسي نفسه الذي أعلن ان قواته تسيطر على غرب المدينة فقط.
ورأى معهد دراسات الحرب (آي اس دبليو) الهيئة المتمركزة في الولايات المتحدة إنه يعتقد أن «القوات الروسية استولت على سوليدار الأربعاء الماضي، مستندا إلى صور لمواقع جغرافية تكشف أن القوات الروسية تسيطر على الأرجح على الجزء الأكبر، من سوليدار إن لم يكن على المدينة بكاملها.
وفي كييف دوى عدد من الانفجارات أمس، بينما تحدث نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية كيريلو تيموشنكو على تطبيق تلغرام عن «هجوم صاروخي على منشآت بنى تحتية حيوية».
وتحدث رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو عن انفجارات في منطقة دنيبروفسكي وحض السكان على «البقاء في الملاجئ».
سياسيا، قالت تركيا إنها مستعدة للضغط من أجل إقامة مناطق «وقف إطلاق نار محلي» في أوكرانيا لتعذر التوصل إلى اتفاق سلام معمم.
واعتبر مستشار الرئيس التركي للشؤون الخارجية إبراهيم قالين أنه لا روسيا ولا أوكرانيا يمكنها «الانتصار في الحرب عسكريا» مبديا ثقته بأنه «سيتحتم عليهما في نهاية المطاف التفاوض من أجل التوصل إلى تسوية مقبولة» من الطرفين.