سمعت سورة يوسف وبداية سر حلم يوسف عليه السلام.. أول من التجأ يوسف إليه هو أبوه، وكان له نعم الأب ونعم الصاحب ونعم الناصح.
كان من نصح يعقوب عليه السلام لابنه يوسف ألا يخبر برؤيته إخوته.. لأنه كان يعلم انهم يحملون له الحسد، والشر، والسوء، والغيرة، وأن الشيطان ينزغ بينهم.. وأن له شأنا عظيما سيتحقق بمشيئة الله!
ومما تعلمت من هذه القصة العظيمة:
٭ أن أبوينا خير من نعطيهم أسرارنا.. خير من نلتجئ إليهم إن أردنا النصح والرشد.
٭ أن أبوينا أحق بصحبتنا من أصدقائنا.
٭ انه ربما يوجد من يريد بك الشر والسوء من أقرب الناس لك ربما هم إخوانك، ولكن لا يعني ذلك ان نسيء الظن بمن حولنا وفي إخواننا.. وفي الغالب الإخوان والأقارب إن تربوا تربية حسنة وإيمان ووازع ديني فلن يحملوا لأحد الشر أبدا وسيكونون أول وأكثر الناس الذين يريدون لك الخير والنفع!
٭ تعلمت: ألا تخبر كل أحد بأسرارك وطموحاتك وبما ستفعله وإن كنت في حيرة وتريد المشورة (صلّ الاستخارة وادع الله بدعاء الاستخارة).
فقد قيل: «ما خاب من استشار، ولا ندم من استخار»، لكن لا تستشر إلا ناصحا يريد فعلا أن يرشدك إلى الطريق الصحيح، لا يحمل لك حقدا ولا كرها، وأفضل من يخاف عليك ويصدقك القول والنصح (أبوك وأمك).
كنت ممن يتكلم عن طموحاته وخطواته بحسن نية مع الجميع، وكثير من الأحيان عندما أقول انني سأفعل شيئا لا يتحقق ما سأفعله، وإن كتمت ما سأقوم بفعله وفعلته دون أن يعرف أحد في كثير من الأحيان يتيسر، فعرفت أنه ليس كل الناس يريدون بك الخير ويتمنونه لك وربما يكون من يتبسم في وجهك ألد الأعداء لك، وأيقنت أنه لا فائدة من أن تتكلم بما ستفعله لكل أحد: إن كان محبا سيحزن لعدم تحقيقك له وإن كان حاسدا سيفرح بسقوطك ويشمت بك!
وكما قيل: «استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود».
Y_Alotaibii@
[email protected]