أعلن المتحدث باسم هيئة الطيران المدني في نيبال جاغاناث نيرولا عن العثور على الصندوقين الأسودين الخاصين بطائرة الركاب المنكوبة التي تحطمت وكان على متنها 72 شخصا بمن فيهم طاقم القيادة.
وتحطمت الطائرة بالقرب من مدينة بوكارا، وهي مقصد سياحي شهير بوسط نيبال.
وتم العثور على مسجل بيانات الرحلة ومسجل صوت مقصورة الطائرة، فيما تم تحديد هوية جثث 26 ضحية.
وقال نيرولا في تصريحات لوكالة أنباء «شينخوا» الصينية إنه تم حشد الغواصين للبحث في نهر سيتي، حيث ثمة مخاوف من سقوط بعض الجثث في النهر.
وسقطت طائرة خطوط «يتي إيرلاينز» الجوية، التي كانت تقل 68 مسافرا وطاقما مكونا من أربعة أفراد عندما كانت في طريقها من العاصمة كاتماندو إلى بوكارا، وتم انتشال 69 جثة من موقع تحطم الطائرة.
وبحسب بيان صادر عن هيئة الطيران المدني النيبالية، كان هناك 15 أجنبيا على متن الطائرة المنكوبة.
وأعلنت الحكومة النيبالية عطلة وطنية ليوم واحد حدادا على ضحايا الحادث، وقررت تشكيل لجنة مكونة من 5 أعضاء للتحقيق في سبب الحادث، الذي وصف بأنه من بين الحوادث الأسوأ في تاريخ نيبال على مدار العقود الثلاثة الأخيرة.
في غضون ذلك، بات الأمل في العثور على ناجين «معدوما» على ما ذكرت السلطات.
وواصلت عناصر الإنقاذ النيباليون البحث عن الجثث في حطام الطائرة التي سقطت في واد عمقه 300 متر بين مطار بوكارا القديم الذي بني العام 1958 والمطار الدولي الجديد الذي افتتح في الأول من يناير الجاري ويشكل مدخلا لهواة النزهات الجبلية من العالم بأسره.
وأوضح تيك باهادور ك.س. مسؤول منطقة تاكسي حيث تحطمت الطائرة بالقول «عثرنا حتى الآن على 69 جثة ونبحث عن ثلاث جثث أخرى (..) نصلي لحدوث معجزة. لكن الأمل بالعثور على أحياء معدوم».
ولا يزال سبب الحادث مجهولا إلا أن مقطعا مصورا نشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي تظهر الطائرة المجهزة بمحركين تجنح فجأة يسارا عند الاقتراب من مطار بوكارا مع سمع دوي انفجار قوي.
ونشر شاهد العيان أرون تامو على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا مباشرا للهيكل الذي اشتعلت فيه النيران. وقال لوكالة فرانس برس «كنت أسير عندما سمعت انفجارا مدويا وكأن قنبلة انفجرت».
وأضاف الجندي السابق البالغ 44 عاما «هرع عدد منا لمعرفة هل بالإمكان إنقاذ أي شخص. رأيت أن امرأتين على الأقل تتنفسان. شدة النيران أخذت تزداد وكان صعبا علينا الاقتراب منها».
من جهتها، أوضحت شركة «آي تي آر» المصنعة للطائرة في بيان إنها من طراز «آي تي آر 72-500»، مؤكدة أن اختصاصييها «ملتزمون تماما» بدعم التحقيق في الحادث.