- العصفور: الأداء العام مشجع والروح عالية.. والخسارة من قطر غير مستحقة
- إبراهيم: المدرب أظهر هوية للمنتخب.. والمرحلة المقبلة تبشّر بالخير
- يعقوب: «الأزرق ما قصر» والبطولة متوسطة.. والمسؤولية مشتركة مع الأندية
- السربل: لم نخسر بنتائج ثقيلة.. ويجب المحافظة على الشباب ودعمهم
هادي العنزي
عاد منتخبنا الوطني لكرة القدم بعد مشاركته في بطولة كأس الخليج العربي «خليجي زين 25»، بعد خروجه إثر حلوله ثالثا في المجموعة الثانية بأربع نقاط، حيث خسر أولى مبارياته أمام قطر (0-2)، ثم نهض وفاز على الإمارات 1-0، وخرج متعادلا مع البحرين حامل اللقب 1-1، في آخر مباريات الدور التمهيدي، وبفارق هدف عن قطر ثاني الترتيب، لم يتأهل الأزرق إلى الدور نصف النهائي.
وعادت جماهير الأزرق بدورها من البصرة العراقية بمشاعر متداخلة مختلطة، هناك من ألقى اللوم على الحظ، والبطاقة الحمراء الأولى في البطولة التي تلقاها حمد القلاف أمام البحرين، والخسارة الأولى أمام منتخب قطر الشاب، وهناك من يظن أن الأزرق بحاجة للكثير لكي «يقف على قدميه» مجددا، ويكون مرشحا للقب الخليجي كعادته دائما، ويردد «المنظومة المنظومة». «الأنباء» طرحت مشاركة الأزرق في خليجي 25 على عدد من المدربين، لمعرفة آرائهم بشأن المشاركة، كيف يرونها من مختلف الزوايا؟
في البداية، أكد المدرب الوطني صالح العصفور أن الانطباع العام عن مشاركة منتخب الكويت جاء مشجعا، ومحفزا للأفضل، وقال:«هناك أمور إيجابية تستحق الإشادة، الرغبة في الفوز كانت واضحة، والروح العالية حاضرة في أغلب المباريات، وذلك على الرغم من أن إمكانات الفرق المنافسة كانت أفضل، وعلى الجهة الأخرى هناك نقاط ضعف كبيرة يجب علاجها خلال الفترة المقبلة، سواء باستدعاء عناصر جديدة للمنتخب خاصة في خط الدفاع، أو تطوير الحاليين، واعطائهم فرصة أكبر في المستقل».
وذكر العصفور أن البطولة كشفت عن أن الأزرق بحاجة ماسة إلى صانع لعب، قادر على تحويل دفة المباراة لمصلحة فريقه، مضيفا اننا افتقدنا التنظيم في فترات كثيرة، وهذا دور الجهاز الفني بقيادة البرتغالي روي بينتو الذي أظهر الفريق بشكل مرض ومقبول، وكشف عن أن لديه نظاما، وطريقة لعب واضحة، لكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت وكثير من المباريات الدولية، لافتا إلى أن الخسارة من قطر لم تكن مستحقة.
من جهته، ذكر مدرب الفريق الأول بنادي السالمية محمد إبراهيم أن الأزرق قدم ما عليه، وبما يتناسب مع امكاناته و«الخسارة امام قطر لم تكن مستحقة، فيما جاء الأداء والانضباط التكتيكي العام للفريق في مباراتي الإمارات والبحرين جيدا بدرجة كافية، وذلك في ظل التغييرات التي شهدها الفريق، من جهاز إداري وفني، وعدد غير قليل من اللاعبين الشباب».
وأكد إبراهيم أن الأزرق ظهر بهوية واضحة في «خليجي 25»، وقد أظهر المدرب البرتغالي روي بينتو بصمته على الفريق بشكل جلي، وهذا الأمر لم يكن ظاهرا على الفريق في السنوات الأخيرة، وذلك رغم قصر المدة الزمنية لتوليه دفة القيادة الفنية للمنتخب، ونأمل أن يوفق في التطوير في الفترة المقبلة، وهو بحاجة إلى وقت كاف لذلك، لافتا إلى أن للمسابقات المحلية دورا كبيرا في الإسهام في تطوير الأزرق.
هذه إمكاناتنا.. السعودي الأفضل
من جهته، أكد المدرب الوطني أنور يعقوب أن المستوى العام لكأس الخليج جاء متوسطا، وفي بعض الأحيان كان متواضعا، نظرا لمشاركة عدد من المنتخبات بالصف الثاني أو الشباب، وقال:«علينا أن نواجه الأمر بشكل واضح، فالمشكلة ليست في الأزرق بل في مخرجات الأندية الضعيفة، وعندما يكون لديك دوري متواضع المستوى فلا تنتظر من المنتخب أن يكون صورة مغايرة لواقع الحال، وقد اجتهد شباب الكويت في البطولة، وقدموا أفضل ما لديهم، وهذه امكاناتهم». وأشار يعقوب إلى أن الأزرق ظهر بلا صانع لعب مهاري قادر على صنع الفارق، ولا مهاجم صريح، وعابه عدم وجود جملة تكتيكية مكتملة، باستثناء عدد محدود منها، وهذه ليست مشكلة اللاعبين، بل هي مخرجات الأندية بشكل عام، وعلينا معالجتها إن أردنا التطوير والتقدم، مشيدا بالمنتخب السعودي الذي قدم كرة جماعية جيدة، وامتاز بنقل الكرة بشكل جميل. وذكر يعقوب أنه من الصعب الحكم على المدرب البرتغالي روي بينتو، مبينا انه يجب أن يأخذ فرصته كاملة، وسيكون الاختبار الحقيقي له في بطولة غرب آسيا مارس المقبل، ونأمل أن تكون له بصمة مع المنتخب.
التطوير ضرورة
من جانبه، طالب المدرب الوطني سلمان السربل بضرورة المحافظة على الجيل الحالي من لاعبي الأزرق، وقال:«قدمنا أداء جيدا، ولم نخسر بنتائج ثقيلة في البطولة، ويجب على القائمين على الأزرق خلال الفترة المقبلة البناء على ما تم إنجازه، من خلال الاهتمام بالدوري، وصقل اللاعبين الشباب، والحرص على تطوير قدراتهم الفنية والبدنية، عبر مباريات دولية قوية، ومعسكرات تدريبية متتالية، لرفع النسق العام للمنتخب». وأشار السربل إلى ان المدرب البرتغالي بحاجة إلى فرصة أكبر مع الأزرق، مضيفا انه خلال الفترة البسيطة التي تولى فيها الدفة الفنية للمنتخب أثبت أن لديه بصمة جيدة، ويملك امكانات تؤهله لقيادة الأزرق إلى الأمام مستقبلا، وكم تمنيت إشراك جميع اللاعبين في البطولة، لإعطائهم الفرصة التي يستحقون.