في مواجهة مثيرة حتى لحظاتها الأخيرة، توج منتخب العراق بطلا لـ «خليجي 25» بعد تغلبه على نظيره العُماني 3-2، في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين مساء أمس على ستاد «جذع النخلة» في البصرة بالعراق، ليتوج «أسود الرافدين» بالكأس الخليجية للمرة الرابعة بعدما أحرزها أعوام 1979 و1984 و1988.
وامتدت المواجهة لشوطين إضافيين بعد تعادل الفريقين 1-1، وسجل أهداف العراق إبراهيم بايش (24) وأمجد عطوان (115) ومناف يونس (120)، فيما سجل هدفي عُمان صلاح اليحيائي (98) وعمر المالكي (119).
دخل المنتخب العراقي راغبا بإرسال رسالة تطمين مبكرا لجماهيره الغفيرة التي احتشدت منذ ساعات الصباح الباكر، وملأت مدرجات ملعب «جذع النخلة»، فدخل فريق المدرب الإسباني خيسوس كاساس بتشكيلة يغلب عليها الطابع الهجومي، وقد بدأ «أسود الرافدين» بزيارة مرمى الحارس العُماني إبراهيم المخيني غير مرة، فشنوا عدة هجمات بغية تسجيل هدف السبق، وما ان انتصف الشوط الأول تقريبا حتى سدد إبراهيم بايش من خارج منطقة الجزاء زاحفة في أقصى الزاوية اليمنى للمرمى العماني (24)، ليعلن تقدم البلد المضيف.
وعلى الجهة الأخرى، حاول المدرب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش معادلة النتيجة، وشن فريقه عدة هجمات على مرمى الحارس جلال حسن، لكن أيا منها لم تعدل النتيجة، ليخرج المنتخب العُماني متأخرا بهدف في نهاية الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني دخل المنتخب العُماني برغبة كبيرة في معادلة النتيجة وبسط أفضلية ميدانية، ومنحه تراجع خصمه في منتصف ملعبه سيطرة على منطقة المناورات، فزادت الهجمات العمانية خطورة وكثافة من مختلف الجهات، ليتمكن من الوصول إلى مرمى جلال حسن غير مرة.
ومن انطلاقة فردية رائعة، اخترق صلاح اليحيائي دفاعات «أسود الرافدين» متجاوزا ثلاثة مدافعين دفعة واحدة، لتتم عرقلته واحتساب ركلة جزاء صحيحة لعُمان، لكن جلال حسن حافظ على نظافة شباكه بتصديه ببراعة لتسديدة جميل اليحمدي (84).
حبست اللحظات الأخيرة أنفاس الجماهير الغفيرة للمنتخب العراقي، لكن صلابة الدفاع العراقي ويقظة الحارس جلال حسن تمكنتا من المحافظة على نظافة شباكه، حتى جاء الوقت المحتسب بدلا من الضائع ليحتسب الحكم ركلة جزاء ثانية لعُمان، انبرى لها صلاح اليحيائي ليسجل التعادل لفريقه (98)، لتذهب المواجهة إلى شوطين إضافيين، انتهت لمصلحة المنتخب العراقي.
أحداث قبل المباراة النهائية
٭ شهد ملعب «جذع النخلة»، الذي احتضن المباراة النهائية لبطولة «خليجي زين 25» بين العراق وعُمان، تدفقا جماهيريا غير مسبوق ضم عشرات الآلاف من العراقيين اكتظت بهم الشوارع ومحيط الملعب ما أدى الى مقتل شخص على الأقل وإصابة العشرات بجروح، نتيجة التدافع بين المشجعين الذين تجمعوا منذ الصباح الباكر.
٭ خرج محافظ البصرة أسعد العيداني بتصريح ذكر فيه انه سيتم إلغاء مباراة النهائي، في حال استمر التدافع، فيما وصل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى البصرة للوقوف على التطورات والتحضيرات الخاصة بالنهائي، واجتمع بعدد من الوزراء ومحافظ البصرة.٭ أعلن قائد عمليات البصرة اللواء الركن علي الماجدي السيطرة على الزحام أمام ملعب البصرة الدولي، وأن الجماهير بدأت بالانسحاب نحو بوابات الخروج ما نتج عنه انخفاض الضغط على بوابات الدخول.
٭ الاتحاد العراقي لكرة القدم أكد في بيان أن المباراة النهائية للبطولة «قائمة في موعدها المحدد في السابعة مساء في ملعب البصرة الدولي»، داعيا الجمهور إلى عدم الحضور لملعب المباراة لامتلاء مدرجاته بالكامل، وذلك من أجل تنظيم المباراة بالشكل الأمثل.
٭ قرر الاتحاد العُماني لكرة القدم في بيان أنه بعد التشاور مع الجهات المختصة في سلطنة عُمان، وحفاظا على سلامة الجماهير العمانية، ودعما للأشقاء في العراق لإنجاح اللقاء الختامي، فقد تقرر عودة الجمهور العُماني المتواجدة في محيط الملعب والموجودة في مطار البصرة الدولي إلى سلطنة عُمان، وذلك بعدما جلست الجماهير العراقية التي دخلت الملعب في المقاعد المخصصة للجماهير العُمانية.