يوم الخميس الماضي، أشعل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد حماس جميع أبنائه وإخوانه من العسكريين بأكبر حركة ترقيات في تاريخ الوزارة، والتي شملت 3193 ضابطا من مختلف الرتب، منهم 100 من رتبة عقيد إلى عميد، و346 من رتبة مقدم إلى رتبة عقيد و510 من رتبة رائد إلى مقدم و444 من نقيب إلى رائد و524 من ملازم أول إلى نقيب و1269 من ملازم إلى ملازم أول.
هذه الترقيات الأكبر في تاريخ وزارة الداخلية تأتي تتويجا للجهود الكبيرة التي يبذلها أبناؤنا في حفظ الأمن والذي هو عماد الاستقرار وأيضا في إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الإلكترونية ويجب أن تكون أيضا دافعا وحافزا للجميع ببذل المزيد من الجهد لأجل الكويت التي دوما ما تعطي أبناءها الكثير والكثير.
الترقيات الأكبر في وزارة الداخلية ما هي إلا دليل على الجهد الكبير والدائب الذي بذله أبناؤنا ونتيجة إخلاصهم في خدمة أمن الوطن واستقراره وأمان مواطنيه، ولم تأت من فراغ وإنما جاءت تأكيدا على الثقة التي أولتهم إياها القيادة السياسية العليا لعطائهم الأمني المتميز.
الترقية تعني «مسؤوليات أكبر وأعباء أضخم ومقدمة ودافعا جديدا نحو بذل المزيد من العطاء لأمن الوطن وترسيخ مبدأ القانون على الجميع وبإذن الله فإن الضباط المرقين جديرون بالثقة ويجب أن تكون أيضا محفزا لهم نحو التعامل الحضاري الراقي مع المواطنين والمقيمين بجميع فئاتهم وأطيافهم وأن تقابل بمضاعفة الجهد والعطاء واليقظة والانتباه في مواجهة الظروف الإقليمية والمستجدات الأمنية.
رجال الأمن هم أبناء الوطن الأوفياء وهم العيون الساهرة على أمن هذه الأرض الطيبة، والدرع القوية في مواجهة التحديات والمخاطر، والسيف القاطع لكل من تسول له نفسه تجاوز القانون أو تهديد أمن البلاد وبالتالي لا يجب التأخر في منح حقوقهم كاملة في الترقية.
حتى وقت قريب، كانت أعداد الضباط المستحقين للترقية قليلة رغم وجود شواغر ورتب عسكرية مخصصة لوزارة الداخلية وهو ما تسبب في تكدس الدفعات في الرتب الواحدة، وكنا نجد ضباطا ينتظرون دورهم في الترقية لسنوات.
وزارة المالية تخصص سنويا لوزارة الداخلية رتبا عسكرية للترقية وبالتالي فإن ترقية جميع المستحقين دوريا ستكون حافزا قويا لكل ضباط الشرطة، حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما.
٭ آخر الكلام: الإعلامي الكويتي المتميز محمد الملا خصص حلقة من حلقات برنامجه الواسع الانتشار على المستوى الخليجي والعربي عن السجن المركزي، وكانت حلقة مميزة تناول فيها الإجراءات التي بدأت وزارة الداخلية بتنفيذها للحد من تسرب وتهريب الممنوعات إلى السجن ولقاءات مع نزلاء تطرقوا فيها إلى ملف المخدرات وكيف لشباب في مقبل العمر سلبت الحرية منهم بسبب الإدمان المدمر، هذه البرامج الهادفة مفيدة للغاية.