باركت دولة الكويت ودول الخليج إقامة دورة كأس الخليج في العراق من باب إعادة العلاقات الدولية فيما بينها وبالفعل تم الامداد المادي والمعنوي للبصرة كي تقام بها دورة كأس الخليج على أكمل وجه، لذا علينا أن نوقف استخدام كلمة غزو العراق بل نلتزم بكلمة الغزو الصدامي.
ونظرا لحرمان الشباب العراقي والأجيال الحديثة من مشاهدة لعبة كرة القدم على أرضهم منذ سنوات طويلة كان تدافع الجماهير من نساء ورجال ومراهقين إلى أرض الملعب دون تنظيم، فحصل الانفلات الجماهيري مما أدى لدهس وسقوط العشرات، ما أدى الى إصابات كثيرة.
واللافت للنظر ان سور ملعب جذع النخلة لا يرتقي الى مستوى ذلك الحدث الرياضي المهم، فما كان من الجمهور، إلا أن تسلقوا الاسوار ودخلوا عنوة للملعب بسبب قصر وعدم الارتفاع الكافي لسور الملعب بجانب ان هناك قصورا من حيث توفير الحراسات الأمنية والشرطة او العساكر لتأمين المباراة وتنظيمها.
الحراسات الأمنية والتنظيم أقل من المستوى الذي كنا نطمح له ونحن لا نلومهم على التدافع ونعرف السبب وهو تعطش الشعب العراقي للرياضة التي حُرم منها لسنوات طويلة.
كنا نتمنى بعد غياب طويل ومنذ عام 1990 ان يكون اول تعاون ولقاء رياضي بيننا وبين العراق يتم بصورة أفضل وأرقى من ناحية التنظيم والتنسيق فيما بين اللجان الرياضية وشرطة الداخلية او الجيش لتأمين الوفود والجماهير التي حضرت هذا الحدث الرياضي.
فما حصل هو تعدٍ على الروح الرياضية والقفز من السور ذي الارتفاع القصير دون مراعاة القانون الرياضي ولا الأمني ضاربين بكل ذلك عرض الحائط والدخول عنوة، ناهيك عن وجود 150 ألف مشاهد في محيط ملعب جذع النخلة، مما جعل وفد الكويت يعود للبلاد. كان سيحقق جميع اهدافه لولا تلك المنغصات التي قام بها الشباب.
لقد خان التعبير أهل العراق عن حبهم للرياضة، وما هكذا تورد الإبل!
٭ ترتقي الحكومات بشعوبها حين تقضي على آفة الفقر والجهل والبطالة والحروب، وتزرع بهم حُب الثقافة والأدب والفن.