تعهدت ألمانيا وفرنسا امس بمساعدة أوكرانيا طالما لزم الأمر، وبدعم الجهود الخاصة بمحاكمة مجرمي الحرب.
وقالت الدولتان في بيان مشترك بعد اجتماع لمسؤولين حكوميين كبار في باريس إن مساعدة أوكرانيا في أثناء حربها مع روسيا ستتركز على قطاعات بعينها بما فيها العسكري والاقتصادي.
في الأثناء، يتقدم الجيش الروسي باتجاه بلدتين في منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، حيث اشتدت الاشتباكات مع قوات كييف، على ما أفاد أمس فلاديمير روغوف، أحد القادة المحليين التي شكلتها موسكو.
وقال روغوف لوكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي»: «الجبهة متحركة خصوصا في اتجاهين: أوريخيف وغوليايبول».
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أمس في إحاطتها اليومية أن «وحدات المنطقة العسكرية الشرقية احتلت خطوطا ومواقع متقدمة أكثر خلال العمليات الهجومية في منطقة زابوريجيا».
واكتفى الجيش الأوكراني في تقريره الصباحي بالقول إنه «تم استهداف أكثر من 15 بلدة بالمدفعية الروسية» في منطقة زابوريجيا امس الاول.
في المقابل، قال الجيش الأوكراني امس إن القوات الروسية تحاول اختراق دفاعاته في محور باخموت بدونيتسك وتحشد قواتها قرب مقاطعة خيرسون.
وأكد المتحدث باسم القوات الأوكرانية في مقاطعتي زابارويجيا وخيرسون يفغيني أيرين، تصاعد العمليات القتالية في مقاطعة زاباروجيا جنوبي البلاد.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية تشن ما سمتها هجمات فاشلة على محوري أفدييف وليمان، كما تواصل محاولاتها في محور باخموت شرقي البلاد.
بدوره، حذر رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين امس من أن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي (ناتو) لشن هجمات على روسيا ستؤدي إلى استخدام أسلحة أكثر قوة كرد فعل من جانب روسيا.
وقال فولودين، في منشور على تطبيق تلغرام «إمدادات الأسلحة الهجومية للنظام في كييف ستؤدي إلى كارثة عالمية»، وأضاف فولودين «إذا أرسلت واشنطن ودول الناتو أسلحة تستخدم لشن هجمات على المدن المسالمة أو محاولات لاحتلال أراضينا، فسيؤدي ذلك إلى استخدام أسلحة أقوى كرد فعل من جانب روسيا»، حسبما أوردته وكالة أنباء «تاس» الروسية.
وانتقد فولودين حجج الدول الأخرى التي تقول إن «القوى النووية لم تستخدم أبدا أسلحة الدمار الشامل في النزاعات المحلية». وأوضح أن «تلك القوى لم تواجه أبدا وضعا يكون فيه أمن مواطنيها أو سلامة أراضيها على المحك».
في الاثناء، تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس أن يدعم بلداهما أوكرانيا «مادام ذلك ضروريا» وبشكل «ثابت» ضد العدوان الروسي.
وقال شولتس خلال احتفال في السوربون في الذكرى الستين لتوقيع معاهدة المصالحة بين ألمانيا وفرنسا، «سنواصل تقديم كل الدعم الذي تحتاج اليه أوكرانيا ما دام ذلك ضروريا»، واضاف شولتس «معا، بوصفنا أوروبيين، بهدف الدفاع عن مشروعنا للسلام الأوروبي».
من جهته، أكد ماكرون تقديم «الدعم الثابت» من جانب البلدين إلى الشعب الأوكراني «في جميع المجالات»، وأضاف «بعد 24 فبراير، لم ينقسم اتحادنا ولم يتنصل من مسؤولياته».