تظاهر عشرات الفلسطينيين امس في قرية «الخان الأحمر» الفلسطينية شرق القدس، رفضا لمخطط إسرائيلي يستهدف هدمها وترحيل سكانها.
ورفع المشاركون في التظاهرة التي نظمتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل المنظمة، الأعلام الفلسطينية ولافتات ترفض سياسية الهدم والتهجير للسكان الفلسطينيين.
وجاءت التظاهرة وسط انتشار مكثف للقوات الإسرائيلية تزامنا مع دعوات أعضاء الكنيست الإسرائيلي لتنفيذ جولة للقرية بهدف الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعمل على إخلائها وهدمها.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان بحسب «شينخوا» إن التظاهرة والاعتصام على أرض «الخان الأحمر» تحمل رسالتين الأولى بأن سكان القرية «ليسوا وحدهم أمام الإجراءات والممارسات الإسرائيلية ومحاولات ترحيلهم منها».
وأضاف شعبان أن الرسالة الثانية للحكومة الإسرائيلية والوفد البرلماني القادم للمنطقة بأن الشعب الفلسطيني «لن يغادر الخان ولن تهدم القرية إلا على رؤوس ساكنيها»، مشيرا إلى أن «التنازل عن القرية سيفتح البناء الاستيطاني على مصراعيه من القدس حتى البحر الميت وانعدام مشروع حل الدولتين المقبول دوليا».
وفي هذا الصدد، أدانت وكيلة وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمل جادو حملة «التحريض» التي يقوم بها أعضاء كنيست لهدم القرية، محذرة من أن هدمها وترحيل سكانها «قتل عملي لحل الدولتين».
الى ذلك، شن الجيش الإسرائيلي امس حملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية طالت 27 فلسطينيا بينهم أطفال وأشقاء، وفق مصادر فلسطينية.
إلى ذلك أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس بدخول عشرات من المستوطنين امس إلى باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية.
ورفع مستوطنون متطرفون أعلاما إسرائيلية داخل باحات المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، وأدوا صلوات يهودية جماعية فيه.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن عشرات المستوطنين رددوا نشيد دولتهم وهتافات استفزازية أثناء اقتحامهم للأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وخلال الاقتحام، أدى مستوطنون ما يسمى «السجود الملحمي» عند باب القطانين، أحد أبواب الأقصى، كما أدوا رقصات استفزازية وطقوسا وصلوات تلمودية في الجهة الخارجية من باب السلسلة.