لا شك أن استخدام الضرب في تعليم الاطفال اسلوب قديم لا يتماشى مع العصر الذي نعيش فيه، فنحن نعيش في عصر التطور السريع والتكنولوجيا والكمبيوتر ووسائل التواصل، وكذلك نحن نعيش في عصر إطلاق الحريات والديموقراطية وعدم وضع القيود وتحديد الفكر، ما تمثله العصا في التدريس هو اسلوب الترهيب وفرض القيود والوعيد والعنف وقد تؤدي الى نتائج عكسية للأهداف المرجوة، وهو عدم استفادة الطالب من التحصيل العلمي. فأسلوب الترهيب بالضرب قد يؤدي إلى عدم تقبل المدرس وبالتالي الى كره المادة التي يدرسها هذا المدرس، وقد ينعكس ذلك الى عدم الرغبة وعدم حب الدراسة ومن ثم الى كره الذهاب الى المدرسة، وهذا يكون في شكل احتجاج الطفل على الظروف القاسية والصعبة التي يعيشها في المدرسة مع عدم الرضا عن الأوضاع السائدة في المدرسة، والضرب من قبل المدرس يكون احد اسباب الخوف منه، مما يؤدي الى ظهور اعراض واضطرابات نفسية من كثرة البكاء والرعشة وكثرة الذهاب الى الحمام واحيانا قد يصاب بالاكتئاب ورفض التكلم، وكذلك يؤدي التعلم عن طريق الضرب إلى انخفاض مستوى التحصيل الدراسي بسبب كرهه للمادة وعدم تقبله ورفضه لها، بل قد يؤدي كل ذلك الى الشعور بالصداع وآلام المعدة أو دوار الرأس والإصرار على البقاء في المنزل وعدم حبه للتكلم او الذهاب للمدرسة.