أعلنت شركة ميتا العملاقة أنها ستسمح بإعادة تفعيل حسابي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على فيسبوك وإنستغرام، بعد عامين من حظرهما في أعقاب اعتداء أنصار الرئيس الجمهوري عام 2021 على مبنى الكابيتول.
وقال بيان صادر عن نيك كليغ رئيس ميتا للشؤون الدولية: «سنعيد تفعيل حسابي السيد ترامب على فيسبوك وإنستغرام في الأسابيع المقبلة»، مضيفا أن ذلك سيترافق مع «قواعد حماية جديدة» لمنع تكرار المخالفات السابقة.
وأشار كليغ الى أنه من الآن فصاعدا، يمكن تعليق حساب الزعيم الجمهوري لمدة تصل إلى عامين عن كل انتهاك لسياسات المنصة.
ولم يكن من الواضح متى أو إن كان ترامب الذي أعلن ترشحه للرئاسة للمرة الثالثة يرغب بالعودة إلى المنصتين، كما أن ممثليه لم يردوا فورا على طلب للتعليق.
لكن الملياردير البالغ 76 عاما علق قائلاً إن تغييبه أدى الى خسارة فيسبوك «مليارات الدولارات» من قيمته.
وحذر ترامب على موقعه «تروث سوشال» من أن «شيئا كهذا يجب ألا يحصل مجددا لرئيس خلال ولايته، أو لأي شخص آخر لا يستحق العقاب».
وكان نجم تلفزيون الواقع السابق وقطب العقارات قد أمضى أسابيع في الترويج لمزاعم بأن الانتخابات الرئاسية سرقت منه، ولاحقا تمت محاكمته بتهمة التحريض على أعمال الشغب.
بدوره، سكوت غاست محامي ترامب كان قد وجه رسالة إلى شركة ميتا يطلب فيها عقد اجتماع لمناقشة «إعادة ترامب الفورية للمنصة» التي يبلغ عدد متابعيه عليها 34 مليونا، باعتبار أن وضعه كمنافس رئيسي على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة يبرر إنهاء الحظر. وقال أيضا إن مجموعة ميتا «شوهت بشكل دراماتيكي الخطاب العام وكبتته».
من ناحيته، قال المدير التنفيذي للاتحاد الأميركي للحريات المدنية أنتوني روميرو إن ميتا «تتخذ القرار الصحيح» بالسماح لترامب بالعودة إلى فيسبوك وإنستغرام. وأضاف هذا الأخير في بيان «شئنا أم أبينا، ان الرئيس ترامب هو أحد الشخصيات السياسية البارزة في البلد ولدى الجمهور اهتمام كبير بسماع خطابه».
وتابع: «في الواقع، انتهى الأمر ببعض أكثر منشورات ترامب هجومية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن تكون دليلا حاسما في الدعاوى القضائية المرفوعة ضده وضد إدارته».