يقصد بالاستثمار في الأسهم ببساطة شراء أسهم ملكية في شركة عامة، وتعرف هذه الأسهم الصغيرة باسم أسهم الشركة، ومن خلال الاستثمار في هذا السهم، تأمل في أن تنمو الشركة وتحقق نموا مطردا بمرور الوقت.
عندما يحدث ذلك، تزيد قيمة أسهمك، وقد يرغب مستثمرون آخرون في شرائها منك بأكثر مما دفعته مقابلها، هذا يعني أنه يمكنك كسب ربح إذا قررت بيعها، القاعدة الأساسية هنا هي امتلاك محفظة استثمارية متنوعة والاستمرار في الاستثمار، حتى عندما تكون السوق متقلبة بين صعود وهبوط.
واحدة من أفضل الطرق للمبتدئين لتعلم كيفية الاستثمار في الأسهم هي وضع الأموال في حساب استثمار عبر الإنترنت، والذي يمكن استخدامه بعد ذلك للاستثمار في أسهم أو صناديق الاستثمار المشتركة.
وبطبيعة الحال، لا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع للاستثمار في الأسهم، ولكن هذه العملية المكونة من ست خطوات قد تساعدك على البدء، وذلك كما يلي:
1 ـ حدد الطريقة التي تفضلها للاستثمار في سوق الأسهم
هناك طرق عدة للاستثمار في الأسهم. اختر الخيار الذي يمثل الطريقة التي تريد الاستثمار بها، وطريقة اختيار الأسهم التي تستثمر فيها.
«أرغب في اختيار الأسهم وصناديق الاستثمار بمفردي»
تابع القراءة، يوضح هذا التقرير الأمور التي يحتاج المستثمرون العمليون إلى معرفتها، بما في ذلك كيفية اختيار الحساب المناسب لاحتياجاتك وكيفية مقارنة استثمارات الأسهم.
«أريد خبيراً لإدارة العملية بالنيابة عني»
المستشار الآلي (robo-advisor)، على سبيل المثال، وهي خدمة تقدم إدارة استثمار منخفضة التكلفة. تقدم جميع شركات الوساطة المالية الكبرى والعديد من المستشارين المستقلين تقريبا هذه الخدمات، والتي تستثمر أموالك من أجلك بناء على الأهداف التي تحددها.
2 ـ اختر حساباً استثمارياً
بمجرد أن تحسم أمرك بشأن الخيار الذي تفضله، احصل على حساب استثماري، وهو إما حساب وساطة أو حساب المستشار الآلي ويسمح كلاهما بفتح حساب بأموال قليلة للغاية.
«فتح حساب وساطة»
من المحتمل أن يوفر حساب الوساطة عبر الإنترنت طريقك الأسرع والأقل تكلفة لشراء الأسهم والأموال ومجموعة متنوعة من الاستثمارات الأخرى.
«فتح حساب المستشار الآلي»
توفر خدمات المستشار الآلي إدارة كاملة للاستثمار، ستسألك هذه الشركات عن أهدافك الاستثمارية أثناء عملية الإعداد ثم تبني لك محفظة مصممة لتحقيق تلك الأهداف، وقد يبدو هذا مكلفا، لكن رسوم الإدارة هنا بشكل عام جزء بسيط من تكلفة ما قد يفرضه مدير الاستثمار البشري.
3 ـ اعرف الفرق بين الاستثمار في الأسهم والصناديق
يجب ألا يكون الاستثمار في الأسهم معقدا. بالنسبة لمعظم الناس، يعني الاستثمار في سوق الأوراق المالية الاختيار من بين هذين النوعين من الاستثمار:
«صناديق الاستثمار في الأسهم أو الصناديق المتداولة في البورصة»
تتيح لك الصناديق المشتركة شراء أجزاء صغيرة من العديد من الأسهم المختلفة في صفقة واحدة.
صناديق المؤشرات وصناديق الاستثمار المتداولة هي نوع من الصناديق المشتركة التي تتبع المؤشر.
وعندما تستثمر في صندوق، فأنت تمتلك أيضا أجزاء صغيرة من كل من هذه الشركات.
يمكنك تجميع عدة صناديق معا لبناء محفظة متنوعة. لاحظ أن صناديق الأسهم المشتركة تسمى أحيانا صناديق الاستثمار المشتركة.
«الأسهم الفردية»
إذا كنت تسعى وراء شركة معينة، فيمكنك شراء سهم واحد أو عدد قليل من الأسهم كطريقة للخوض في مجال تداول الأسهم.
من الممكن بناء محفظة متنوعة من العديد من الأسهم الفردية، ولكنها تتطلب استثمارات وأبحاثا كبيرة.
وإذا سلكت هذا الطريق، فتذكر أن الأسهم الفردية ستشهد صعودا وهبوطا. إذا كنت تبحث عن شركة واخترت الاستثمار فيها، ففكر في سبب اختيارك لتلك الشركة في المقام الأول.
والجانب الإيجابي لصناديق الاستثمار المشتركة هو أنها متنوعة بطبيعتها، مما يقلل من المخاطر.
لكن من غير المرجح أن ترتفع الصناديق المشتركة بطريقة سريعة كما قد تفعل بعض الأسهم الفردية، أما بالنسبة للأسهم الفردية فالاختيار الحكيم يمكن أن يؤتي ثماره بشكل جيد، لكن احتمالات أن يجعلك أي سهم فردي ثريا ضئيلة للغاية.
4 ـ ضع ميزانية لاستثمارك في سوق الأوراق المالية
غالبا ما يكون لدى المستثمرين الجدد سؤالان في هذه الخطوة من العملية:
«كم أحتاج من المال لبدء الاستثمار في الأسهم؟»
يعتمد مقدار المال الذي تحتاجه لشراء سهم فردي على مدى تكلفة الأسهم، وإذا كنت تريد صناديق استثمار مشتركة ولديك ميزانية صغيرة، فقد يكون الصندوق المتداول في البورصة هو أفضل رهان لك.
وغالبا ما يكون الحد الأدنى لصناديق الاستثمار هو ألف دولار أو أكثر، لكن صناديق الاستثمار المتداولة تتداول مثل الأسهم، مما يعني أنك تشتريها بسعر السهم، في بعض الحالات، أقل من 100 دولار.
«كم من المال يجب أن أستثمره في الأسهم؟»
إذا كنت تستثمر من خلال الصناديق، يمكنك تخصيص جزء كبير نسبيا من محفظتك لصناديق الأسهم، خاصة إذا كان لديك أفق طويل، وقد يكون لدى شخص يبلغ من العمر 30 عاما يستثمر للتقاعد 80% من محفظته الاستثمارية في صناديق الأسهم، سيكون الباقي في صناديق السندات.
5 ـ ركز على الاستثمار على المدى الطويل
أثبتت استثمارات سوق الأسهم أنها واحدة من أفضل الطرق لتنمية الثروة طويلة الأجل، مع متوسط عائد سوق الأوراق المالية قد يبلغ حوالي 10% سنويا.
ومع ذلك، تذكر أن هذا مجرد متوسط عبر السوق بالكامل، سترتفع بعض السنوات، وستنخفض بعض الأسهم وستختلف الأسهم الفردية في عوائدها.
وبالنسبة للمستثمرين على المدى الطويل، يعتبر سوق الأسهم استثمارا جيدا بغض النظر عما يحدث يوما بعد يوم أو من عام لآخر، إنه متوسط المدى الطويل الذي يبحثون عنه.
6 ـ قم بإدارة محفظة الأوراق المالية الخاصة بك
في حين أن القلق بشأن التقلبات اليومية لن يفيد كثيرا في صحة محفظتك ـ أو لصحتك ـ ستكون هناك بالطبع أوقات ستحتاج فيها إلى التحقق من أسهمك أو استثماراتك الأخرى، وإذا اتبعت الخطوات المذكورة أعلاه لشراء الصناديق المشتركة والأسهم الفردية بمرور الوقت، فستحتاج إلى مراجعة محفظتك بضع مرات في السنة للتأكد من أنها لا تزال متوافقة مع أهدافك الاستثمارية.
بعض الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار:
٭ إذا كنت تقترب من سن التقاعد، فقد ترغب في نقل بعض استثماراتك في الأسهم إلى استثمارات ذات دخل ثابت أكثر تحفظا.
٭ إذا كانت محفظتك مقتصرة على قطاع أو صناعة واحدة، ففكر في شراء الأسهم أو الأموال في قطاع مختلف لبناء المزيد من التنويع.
٭ أخيرا، انتبه إلى التنويع الجغرافي أيضا. توصي مؤسسة Vanguard أن تشكل الأسهم الدولية ما يصل إلى 40% من الأسهم في محفظتك.